«واشنطن تايمز»: قادة العالم يسعون إلى التوصل لإجراءات أكثر صرامة لمواجهة الاحتباس الحراري في شرم الشيخ
أفادت صحيفة "ذا واشنطن تايمز" الأمريكية أن قادة العالم يطرحون حججهم، اليوم الثلاثاء، لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري في مؤتمر المناخ (كوب 27) في شرم الشيخ.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن مؤتمر المناخ هذا العام في مصر سمع دوي دعوات متزايدة لشركات الوقود الأحفوري؛ للمساعدة في دفع تعويضات الأضرار التي ساعدت في إحداثها على الكوكب.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس، من أن البشرية كانت تتوجه على "طريق سريع إلى جحيم المناخ بأقصى سرعة"، وحث الدول على "التعاون أو الموت".
وقال هو وزعماء مثل رئيسة وزراء باربادوس ميا موتلي إن الوقت قد حان لجعل شركات الوقود الأحفوري تساهم في الأموال التي ستزود البلدان الضعيفة بالمساعدة المالية؛ لتعويضها عن الخسائر المتعلقة بالمناخ التي تعاني منها.
وللمرة الأولى، يناقش المندوبون في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ هذا العام مطالب الدول النامية بأن تدفع الدول الأغنى والأكثر تلويثًا تعويضات عن الأضرار التي لحقت بها بسبب تغير المناخ، والتي يطلق عليها في مفاوضات المناخ "الخسائر والأضرار".
وأشارت الصحيفة إلى أن انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة كانت معلقة على المحادثات، اليوم، مع قلق العديد من نشطاء البيئة من أن هزيمة الديمقراطيين قد تجعل من الصعب على الرئيس الأمريكي جو بايدن متابعة أجندته المناخية الطموحة.
وأفادت الصحيفة بأنه خلال اليوم اعتلى المزيد من زعماء العالم المنصة بمن فيهم رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، التي تسببت الفيضانات الصيفية في بلاده في خسائر لا تقل عن 40 مليار دولار وشردت ملايين الأشخاص، وعقب الكلمات، سيتعمق المندوبون في المؤتمر في مفاوضات حول مجموعة من القضايا- بما في ذلك لأول مرة قضية التعويض، المعروف باسم "الخسائر والأضرار".
وجاءت بعض أقوى مناشدات العمل حتى الآن من قادة الدول الفقيرة التي تسبب القليل من التلوث ولكنها غالبًا ما تحصل على نصيب أكبر من الأضرار المرتبطة بالطقس.
ودعا وزير البيئة النيجيري محمد عبد الله الدول الغنية إلى إظهار التزامات "إيجابية وإيجابية" لمساعدة البلدان الأكثر تضرراً من تغير المناخ، حيث قال: "أولويتنا هي أن نكون حازمين عندما يتعلق الأمر بتمويل المناخ للتخفيف من تحديات الخسائر والأضرار".
وتحدث زعماء الدول الفقيرة، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن هذه القضية باعتبارها قضية تتعلق بالعدالة والإنصاف.
وقالت رئيسة تنزانيا سامية سولو حسن: "يجب أن يختار الجزء الخاص بنا من العالم بين الحياة والموت".
بدوره.. قال رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فوستين أرشانج تواديرا: "لا ينبغي لإفريقيا أن تدفع ثمن جرائم لم يرتكبوها"، مضيفًا أن الدول الغنية هي المسؤولة عن مشكلة المناخ.
بينما قال الرئيس الكيني ويليام روتو نيابة عن القارة الإفريقية، إنه يتطلع إلى 50 مليار دولار سنويًا لتخفيف الأضرار الناجمة عن تغير المناخ بحلول عام 2050، مشيرا إلى أن تغير المناخ يهدد بشكل مباشر حياة "شعبنا وصحتهم ومستقبلهم، ونحن لا نستخدم الكثير من موارد (الطاقة القذرة) على الرغم من أنها يمكن أن تساعد دولتنا الفقيرة مالياً وبدلاً من ذلك اختارت الوقود الأنظف".
وأضاف روتو أن الخسائر والأضرار "هي تجربتنا اليومية والكابوس الحي لملايين الكينيين ومئات الملايين من الأفارقة".
من جهته.. قال رئيس سيشيل، ويفيل جون تشارلز رامكالوان: "مثل الجزر الأخرى، فإن مساهمتنا في تدمير الكوكب ضئيلة للغاية، ومع ذلك فإننا نعاني أكثر من غيرنا"، وطالب الدول الغنية بالمساعدة في إصلاح الأضرار.