الرئيس العراقي يؤكد الحاجة لدعم خطط العمل ووتوفير التمويل اللازم لمواجهة تغير المناخ
قال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، اليوم الثلاثاء إن الوقت قد حان للتحرك نحو مواجهة التغيرات المناخية، وأن هناك حاجة ماسة لكافة الدول لدعم خطط العمل ووضع الحلول للبدء الفوري وتوفير التمويل اللازم لذلك.
وقال رشيد -في كلمته خلال قمة رؤساء الدول لانطلاق شرق المتوسط ومبادرة الشرق الأوسط لتغير المناخ بمشاركة الرئيس السيسي- :" إن هناك حاجة لوضع الحلول للحد من الانبعاثات والاحتباس الحراري، وهناك بعض العوامل التي تؤثر على التغير المناخي وتداعياته مثل زيادة التعداد السكاني، والذي يؤثر بشكل مباشر على تغير المناخ، وكذلك استخدام الموارد الوطنية في كافة المناحي ومنها الموارد المائية".
وأضاف :أن "العوامل الرئيسية المتصلة بالتغير المناخي تتمثل في التلوث الصناعي والذي يحدث بسبب استخدام الموارد الوطنية، وكذلك كافة ما يفعله الإنسان، بالإضافة إلى تلوث الموارد المائية".. لافتا إلى أن الموارد المائية على المستوى العالمي هي أحد الأمور الهامة التي يجب وضعها في عين الاعتبار، لذلك يجب الحد من العوامل التي تزيد من التغير المناخي.
وأشار الرئيس العراقي إلى أنه يجب النظر في السياسات الإقليمية، وكيفية مشاركة المياه بين الدول بشكل جيد، على أن تكون كافة الدول على دراية بالإجراءات التشغيلية لكل دولة أخري، مؤكدا أن ذلك من أحد الأمور الهامة وخاصة من دول الجوار، فلابد من الاتفاق على هذه الإجرائية لضمان التعاون بين دول الجوار وليس فقط المراقبة بل المساهمة في تلك الإجراءات.
ولفت رشيد إلى ضرورة التركيز على تحسين أنظمة الري، وقال:"لا يمكن العودة إلى الوسائل القديمة فى هدر المياه، ولابد من ابتكار أنظمة جديدة ومتميزة باستخدام تكنولوجيا الرى الحديث للحد من نقص المياه فى المستقبل".
وتابع: أن العراق كان يتمتع بوفرة في المياه، ولكنه يعاني الآن من نقص حاد بالموارد المائية، داعيا كافة الدول لبذل قصارى جهدهم لوضع أفضل للممارسات الأحادية، للسيطرة على إجراءات الري، وذلك للحفاظ على المياه، ما يتطلب تعاونا دوليا بشأن استخدام المياه".