غدا إعلان أول سوق طوعي للكربون في مصر بمشاركة القطاع الخاص
أكدت وزيرة البيئة، المنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ (COP27)، الدكتورة ياسمين فؤاد، أنه سيتم الإعلان غدًا الثلاثاء عن أول سوق طوعي للكربون في مصر بمشاركة القطاع الخاص.
وأوضحت أنه حدث مهم لمصر لأنه سيتيح الفرصة لمزيد من الالتزام للقطاع الخاص نحو التصدي لتغير المناخ ضمن خطة مساهماتنا الوطنية المُحَدثة؛ مما سيساعد على تنفيذها بالتشارك بين الحكومة والقطاع الخاص لتسريع الوصول إلى ممارسات منخفضة الكربون.
جاء ذلك في تصريحات للدكتورة ياسمين فؤاد عقب افتتاح رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الاثنين، الجناح المصري بالمنطقة الزرقاء في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ (COP27) بحضور لفيف الخبراء والمختصين بالقطاعات المشاركة والإعلاميين.
وقالت وزيرة البيئة إن التصميم الفني لفعاليات الجناح المصري بالمنطقة الزرقاء بمؤتمر المناخ يعكس الأيام الموضوعية للمؤتمر، التي تناقش قضايا الحد من آثار التغيرات المناخية لحماية البيئة وتحقيق الاستدامة مع تحويل البيئة لفرص للحياة والتنمية في مجتمعاتنا، مشيرة إلى أن الجناح سيشهد مناقشة موضوع التمويل؛ حيث سيعرض الجناح المصري الجهود الوطنية في مجال تمويل المناخ ودور القطاعين البنكي والخاص، وسيتم تنفيذ حدثين مهمين في إطار إطلاق مصر استراتيجيتها الوطنية لتغير المناخ 2050 وخطة المساهمات الوطنية المُحَدثة وسبل إشراك القطاع الخاص من خلال مناقشة كيفية تحويل الاستراتيجية إلى خطة استثمارية وخارطة طريق نحو ذلك وكيف يدعمنا شركاء التنمية.
وأوضحت الوزيرة أن الجناح سيشهد إطلاق عدد من الجلسات وورش العمل التي لا تخص فقط حكومة مصر، بل تتضمن أيضًا مشاركات للقطاع الخاص والمجتمع المدني والشباب لعرض وجهات نظر وآراء ورؤى جميع الشركاء من كافة الأطياف والفئات؛ مما يحقق الشمولية والتكامل عند مناقشة كافة قضايا المناخ بما يساهم في حماية البيئة من آثار تلك التغيرات.
جدير بالذكر أن الجناح المصري بقمة المناخ COP27، يتميز ببساطة التصميم، ونقشت حوائطه برسومات فرعونية تعبيرًا عن الحضارة المصرية العريقة، وضم بداخله بعض النماذج التي تجسد رموز مصر؛ منها مجسم لحورس، ورأسا لكوكب الشرق أم كلثوم، كما يتوسط الجناح شجرة مورقة تعكس في رمزيتها اهتمام مصر بقضية المناخ والتحول إلى الطاقة النظيفة، وفي خلفيتها بيت شعر للشاعر الكبير فاروق جويدة، الذي يقول: "وتنساب يا نيل حرًا طليقا لتحكي ضفافك معنى النضال"، في دلالة على ارتباط مصر بنهر النيل، الذي قامت على ضفافه حضارتها العريقة.
كما شهد الجناح العديد من النقاشات بين الحضور حول قضايا المناخ ودور مصر في تنفيذ التعهدات الخاصة بمواجهة التغيرات المناخية.