هاني سرحان: الدراما بدون رسالة مجتمعية تفقد العمل الفني قيمته
أكد كاتب السيناريو هاني سرحان، أهمية الصوت الأخلاقي في كتابة الدراما، لأن المجتمع أمانة، والدراما واقع وانعكاس لحكايات الناس، مشيرا إلى أن الدراما بدون رسالة مجتمعية تفقد العمل الفني قيمته.
جاء ذلك في جلسة حوارية، حملت عنوان "طريقك إلى السيناريو الناجح"، في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2022، شاركت فيها كاتبة الدراما الكويتية منى الشمري، وأدارها المخرج والممثل المصري محمد غباشي.
وقال هاني سرحان إن في العمل الدرامي المقاييس بصرية وليست أدبية، وهنا يكمن الاختلاف بين الرواية والسيناريو، مع أن هناك كتاب سيناريو كبار قدموا أعمالاً بمقاييس استثنائية مثل أسامة أنور عكاشة ووحيد حامد وغيرهما.
من جهتها.. قالت كاتبة الدراما الكويتية منى الشمري، الفائزة في معرض الشارقة لهذا العام بجائزة أفضل كتاب عربي عن روايتها (خادمات المقام)، إن هذه الرواية تدور أحداثها في جزيرة فيلكا الكويتية، وما يوجد بها من أضرحة ومزارات، ترتادها مجموعة من النسوة يبحثن عن حظوظ وغايات، وتسلط الرواية الضوء على تعلق الناس بالوهم، لافتة إلى أنها الآن في مرحلة تحويل هذه الرواية إلى مسلسل تلفزيوني من جزئين، حيث ستنتقي من الرواية ما يناسب التلفزيون.
وأشارت إلى أن الدراما تقدم نوعاً من أنواع المتعة الممزوجة، ولابد أن تحمل رسالة للمجتمع، ويعول عليها في طرح الأفكار بشكل مؤثر، مؤكدة أن الدراما العربية بحالة تطور مستمرة وهناك أعمال عربية جيدة.
وعن الفروق بين الكتابة الروائية وكتابة السيناريو.. قالت إن حساسية القارئ الأدبي تختلف عن المشاهد، فقارئ الأدب ينساق نحو اللغة، أما في العمل التلفزيوني فتؤثر عليه العناصر البصرية من أزياء وإخراج ومتعة بصرية وموسيقية.
وحول الدراما الخليجية.. تحدثت الكاتبة عن تاريخ الدراما الكويتية، حيث كانت رائدة في هذا الفن، عبر نجوم كبار وصلوا العالم العربي، مبينة أن إعادة إنتاج تلك الأعمال أمر لا معنى له، لأن لكل تاريخ ظروفه، لكن بالإمكان إنتاج أعمال جديدة تواصل حكاية تلك السلاسل التلفزيونية، موضحة أن الوسائط الجديدة جعلت الدراما تدخل كل بيت، لأن الناس يحبون القصص الواقعية.