رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أسوشيتد برس: نشطاء المناخ الأفارقة يأملون في تلبية مطالبهم بـ«كوب 27»

نشر
مستقبل وطن نيوز

يأمل نشطاء المناخ الشباب من الدول الإفريقية، في مساهمة المؤتمر السابع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 27"، الذي تنطلق فعالياته اليوم الأحد، في تلبية مطالبهم خاصة بعدما تم وصفه ب"مؤتمر الأطراف الإفريقي".


وذكرت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية أن النشطاء الأفارقة لديهم مطالب عالية ويأملون أن تكون مواقف البلدان الإفريقية بشأن قضايا مثل التمويل للتكيف مع تغير المناخ أو الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، مركزية في المحادثات .


وقالت الناشطة الكينية في مجال المناخ إليزابيث واتوتي لوكالة أسوشيتد برس: "لكي يكون كوب 27 هو"مؤتمر الأطراف الإفريقي"، يجب أن تنعكس احتياجات وأصوات وأولويات الشعوب الإفريقية في نتائج المفاوضات، مؤكدة أن القمة تمثل فرصة لتحقيق العدالة للبلدان الأكثر تضررًا من خلال التضامن والتعاون العالمي".


ويشير المحللون إلى النقاط الشائكة بين الدول الأكثر ثراء والفقيرة، مثل القضية المعروفة باسم "الخسائر والأضرار" والتي تتصدر جدول أعمال كوب 27، وتهتم بحصول الدول المعرضة للخطر على تعويض عن الكوارث المتعلقة بالمناخ، باعتبارها تعرقل التقدم في مؤتمرات القمة السابقة.
وأشارت الوكالة إلى قول عدد من النشطاء الشباب مثل واتوتي، إن القارة تتطلع إلى دفع الدول الغنية لإجراء تخفيضات هائلة في الانبعاثات والتعويض عن الخسائر والأضرار الناجمة عن الكوارث المناخية خاصة أن إفريقيا مسؤولة فقط عن 3% إلى 4% من الانبعاثات العالمية لكنها أكثر عرضة للخطر من معظم الأماكن حيث إن الكثير من البشر، وخاصة أولئك الذين يعيشون خارج المراكز الحضرية، أقل قدرة على التكيف.


وقالت واتوتي إن تقديم الخدمات المالية أمر أساسي لتمكين التنمية في إفريقيا حيث يتزايد عدد السكان الأفارقة بسرعة وسيكون تأمين الطاقة للناس أمرًا حاسمًا لمكافحة الفقر وتهيئة فرص لجودة حياة أعلى.
وقال آخرون إن الدول الإفريقية بحاجة إلى النظر إلى الداخل لأن الدول المتقدمة فشلت في الوفاء بوعودها، فأكدت ناشطة من جزر القمر ضرورة توقف إفريقيا عن الاعتماد على الدول المتقدمة للحصول على التمويل.


وقالت الناشطة:" لماذا يجب أن نتوسل إلى الملوثين للحصول على المال ونعلم جيدا أنهم لن يقدموا ذلك، وإذا فعلوا ذلك، فسيكون في شكل قرض!، مضيفة أنه يجب على القارة اتخاذ تدابير تكيف تكون سهلة وأقل تكلفة في التنفيذ مثل إدارة أفضل لموارد المياه وإعادة تشجير الأراضي واستعادتها".
ولقد فشلت الدول المتقدمة بالفعل في الوفاء بالتعهدات المتعلقة بتمويل تغير المناخ، بما في ذلك تعهد بقيمة 100 مليار دولار سنويا بعد عامين من الموعد النهائي، ولم يتم الوفاء به بعد، ولهذا ذكرت واتوتي أن المفاوضات يجب أن تدور حول "المساءلة" وتأمل أن يتناول المؤتمر "الوفاء بالوعود التي قُطعت ولكن لم يتم الوفاء بها".


واتفقت الناشطة الأوغندية فانيسا ناكاتي على أن التمويل من البلدان المتقدمة أمر أساسي للقارة لتحقيق أهدافها، موضحة لوكالة أسوشيتد برس "إن مبلغ الـ 100 مليار دولار الموعود به لم يعد كافياً، هناك حاجة إلى تمويل إضافي، ويجب أن يكون هناك صندوق منفصل للخسائر والأضرار".


وأضافت "نعلم ما يجب القيام به بشأن تغير المناخ، ما نفتقر إليه هو الإرادة السياسية لفعل شيء ما، المجتمعات الضعيفة بحاجة ماسة إلى الأموال للمساعدة في الاستعداد للكوارث المتعلقة بالمناخ".
ولفتت الوكالة إلى بيان وكالة الطقس التابعة للأمم المتحدة أن 116 مليون شخص في الدول والجزر الساحلية في إفريقيا يواجهون مخاطر على مستوى سطح البحر وبحلول عام 2050 من المتوقع أن تنفق دول أفريقية 50 مليار دولار سنويا على الآثار المرتبطة بالمناخ.


وتستضيف مدينة شرم الشيخ فعاليات قمة الأمم المتحدة للمناخ Cop27، حتى الـ18 من نوفمبر حيث تتجه الأنظار نحو هذه القمة، التي يشارك فيها قادة العالم، ومسؤولون رفيعو المستوى في الأمم المتحدة، كما يحضره آلاف النشطاء المعنيين بالبيئة من كل دول العالم، وهي قمة سنوية تحضرها 197 دولة من أجل مناقشة تغير المناخ، وما تفعله هذه البلدان، لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها.
ويعد المؤتمر جزءًا من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.
 

عاجل