شرم الشيخ تصنعا سلاما عالميا جديدا بين البشرية والطبيعة
أنهت شرم الشيخ (مدينة السلام)، جميع استعداداتها لاستقبال ضيوف "قمة الحفاظ على سلام الكوكب".. القمة الـ 27 للدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP 27).
ارتدت المدينة ثوباً برونق مختلف امتزجت فيه الطبيعة الساحرة بصفائها متدرجة من لون مياه بحرها الزرقاء إلى رمالها الصفراء وحدائقها الخضراء التي باتت تزين كل بقعة في رحابها الفسيح.
وتتجه أنظار العالم اعتبارا من غد الأحد إلى المدينة الساحرة - التي شهدت على مدار تاريخها قمما ومؤتمرات مشهودة، بهدف إحلال السلام في ربوع العالم والمحيطين الإقليمي والدولي - لتصنع هذه المرة سلاما من نوع آخر.. سلامٌ من أجل انقاذ الكوكب والبشرية جمعاء.. سلام بين الإنسان والطبيعة.. يتجاوز وضع حدٍ لصراعات أو حروب أو أزمات نحو إرساء توافق دولي يحمي كوكب الأرض من مخاطر تغير المناخ، عبر تكاتف الدول بعدما كشرت الطبيعة عن أنيابها لتهدد الأخضر والأزرق واليابس.
واستعدادا لاستقبال ضيوف مصر من المشاركين في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر المناخ؛ تحول مطار شرم الشيخ الدولي منذ صباح اليوم إلى خلية نحل لتقديم التسهيلات لضيوف المؤتمر، كما جرى تخصيص عدد كبير من الحافلات لنقل المشاركين إلى محل إقامتهم وحافلات أخرى تقلهم من الفنادق إلى مقر المؤتمر.
واكتست شوارع المدينة - على جانبيها - باللون الأخضر "رمز الطبيعة ورمز السلام"، كما جرى الانتهاء من تطوير أكثر من 16 ميدانا جديدا بمدينة شرم الشيخ، ضمن استعدادات استضافة مؤتمر تغير المناخ، وتوالي وصول ممثلي وسائل الاعلام الدولية والعربية لتغطية فعاليات المؤتمر.
وتنطلق غدا الاحد أعمال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 الذى تراسه مصر وتستضيفه حتى الثامن عشر من الشهر الجاري بمشاركة أكثر من 90 رئيس دولة وحكومة وممثلين عن الدول، بالإضافة إلى وفود ومشاركين يصل عددهم الى نحو 45 ألف شخص.