القادة العرب يوافقون على عقد مؤتمر رفيع المستوى لدعم مدينة القدس المحتلة العام القادم
وافق القادة والزعماء العرب على عقد مؤتمر رفيع المستوى لدعم مدينة القدس المحتلة، في مقر الجامعة العربية مطلع العام القادم؛ بهدف حماية ودعم المدينة على المستوى السياسي والقانوني والتنموي.
جاء ذلك في قرار بعنوان "التطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة"، صدر في ختام أعمال القمة العربية العادية الـ31 والتي عقدت بالجزائر على مدى يومين.
وجدد القادة العرب التأكيد على أن القدس الشرقية هي عاصمة دوله فلسطين، ورفض أي محاولة للانتقاص من الحق في السيادة الفلسطينية عليها.
وأدان القادة العرب، جميع السياسات والخطط الإسرائيلية الممنهجة وغير القانونية التي تهدف لإضفاء الشرعية على ضم المدينة المقدسة وتشويه هويتها العربية.
وأكدوا رفضهم وإدانتهم لكافة الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وخاصة المحاولات الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانون القائم في المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
وأدانوا تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي على مدينة القدس المحتلة من خلال تكثيف سياسة هدم المنازل والتهجير القسري للمواطنين في أحياء وبلدات مدينة القدس المحتلة.
وأدان القادة العرب كذلك الاقتحامات المتكررة وبأعداد غير مسبوقة من قبل عصابات المستوطنين المتطرفين والمسؤولين الإسرائيليين للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على حرمته تحت دعم وحماية ومشاركة حكومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب القادة العرب المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف سياسة الحبس المنزلي التي تمارسها سلطات الاحتلال بشكل واسع وممنهج ضد أطفال مدينة القدس المحتلة؛ بهدف زرع الخوف والمرض النفسي في وعي الطفل الفلسطيني لتدمير مستقبله.
ودعا القادة العرب، الدول والمنظمات والهيئات والمرجعيات الدينية بما فيها الأزهر الشريف، إلى عقد المؤتمرات وتنظيم الفعاليات الهادفة إلى الحفاظ على الوعي والانتماء والذاكرة العربية والإسلامية والإنسانية لمدينة القدس ومقدساتها.
وأكدوا أهميه دور الإعلام في دعم وحماية مدينة القدس المحتلة في مواجهة السياسات والانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة التي تستهدف تهويد المدينة ومقدساتها وتشويه هويتها وتركيباتها الديموغرافية.
كما أكدوا ضرورة استمرار تكليف المجموعة العربية في نيويورك بمواصلة تحركاتها؛ لكشف خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من إجراءات وممارسات إسرائيلية تهويدية خطيرة وذات انعكاسات وخيمة على الأمن والسلم الدوليين.