ذكري ميلاد حسن كامي.. عن الحب والألم في حياة «الأرستقراطي» الذي فقد ابنه الوحيد
تحل اليوم الأربعاء، ذكرى ميلاد الفنان الراحل حسن كامي ، والمولود في مثل هذا اليوم 2 نوفمبر عام 1936، واشتهر بكونه «الفيلسوف الرومانسي والفنان الراقي العاشق، وللوهلة الأولى تشعر بأنه ليس مصري الجنسية وأنه ينتمي لعالم وزمان آخر.
والفنان حسن كامي عاش قصة حب ووفاء، وآلمته الأحزان واشتدد عليه الآلآم، اشتهر بكونه فارسًا من فرسان الروايات القديمة
وفى ذكري ميلاد الفنان حسن كامي الـ86، يسلط هذا التقرير، على أبرز المعلومات في حياة المطرب الأوبرالي، حسن كامي في ذكري ميلاده.
أبرز المعلومات في حياة الفنان حسن كامي في ذكري ميلاده
- ولد حسن كامي محمد على كامي واسمه الفني حسن كامي ، في 2 نوفمبر عام 1936 وينتمي لأسرة محمد علي وعاش حياة أرستقراطية.
- يرجع نسب حسن كامي ، إلى محمد على باشا، لكون «بنت محمد علي باشا تبقى جدته الكبيرة، جدتي كانت اسمها الأميرة نازلي هانم، وبعدين بقا اسمها زهرة باشا، واتجوزت جدي محمد علي كامي».
- تخرج في مدارس الجيزويت ، وأجاد التحدث بعدة لغات من بينها، «الإنجليزية، الفرنسية والإيطالية إلى جانب العربية».
- حصل على ليسانس الحقوق - جامعة القاهرة ، ودرس في معهد الكونسرفتوار، باﻹضافة إلى الدراسات العليا في الموسيقى من إيطاليا.
- بدأ حياته العملية عن طريق دار أوبرا القاهرة منذ 1963، وشغل منصب مدير عام الأوبرا.
- عمل في السياحة والطيران، فى عدة دول، حتى وصل إلى منصب وكيل عام الخطوط الجوية اﻷمريكية، الخطوط التايلاندية والخطوط القرصية اﻹسكندنافية.
- قام بدور البطولة في المسلسل «أوبرا عايدة» على مسارح الأوبرا في الاتحاد السوفيتي، ليكون أول مصري يقوم ببطولة أوبرا عايدة وشارك في بطولة 270 أوبرا.
جوائز حسن كامي
حصد الفنان الأرستقراطي ، حسن كامي العديد من الجوائز العالمية، من بينها:
- الجائزة الثالثة العالمية في الغناء الأوبرالي من إيطاليا 1969.
- الجائزة الرابعة العالمية 1973.
- الجائزة السادسة من اليابان 1976.
- شهادة التقدير من السياحة والطيران المدني 1976.
- الميدالية الذهبية.
- الجائزة الأولى في مهرجان موسيقى الألعاب الأولمبية بسول في كوريا الجنوبية 1988.
مكتشفه كممثل مسرحي
اكتشفه الفنان محمد نوح، كممثل مسرحي وقدمه في عدة مسرحيات، أبرزها، «انقلاب، دلع الهوانم، لا مؤاخذة يا منعم، واشتهر بأدوار الباشا وقدم خلال مسيرته الفنية أكثر من 120 عمل للسينما والتليفزيون والمسرح».
التقى حسن كامي بحب عمره، زوجته «نجوى» لأول مرة في عمر الـ29 عامًا، بنادي الجزيرة، وجمع الحب بينهما وتزوجا رغم معارضة أسرتها، وتهديد والدها الصعيدي، ولكن رباط الحب كان أقوى وتزوجا وأنجبا ابنهما الوحيد شريف، واستمرت قصة الحب بينهما حتى وفاة زوجته الحبيبة عام 2012، بعض ارتباط دام أكثر من 40 عاماً، ليعيش الزوج على ذكرى وفاتها حتى وافته المنية في 14 ديسمبر عام 2018 عن عمر ناهز 82 عاماً.
وقبل وفاة نجوي زوجة الفنان حسن كامي ، عاش مأساة وفاة ابنه الوحيد شريف، بعمر 18 عاماً في حادث سيارة، حيث صدمت سيارته من الخلف وسقطت في إحدي الترع ليلقي مصرعه في الحال، وكانت أكبر صدمة في حياته قبل وفاة زوجته.
وجاءت وفاة شريف حسن كامي ، الابن الوحيد للفنان الأرستقراطي، تزامناً مع حفل كان من المقرر أن يشارك فيه الفنان يهدف إلى إعادة السياحة لمصر بعد حرب الخليج، لكنه رفض المشاركة، وبعد وفاة شريف بأسبوع طلب رئيس هيئة تنشيط السياحة من زوجته "نجوي" التحدث معه للموافقة على المشاركة.
ووصف حسن كامي ، حياته بعد رحيل زوجته قائلاً: «عانيت الوحدة المؤلمة والحزن ولم يساندنى في ألمى غير الله وستظل داخل قلبى طالما حييت»
وتفرغ حسن كامي، بعد وفاة زوجته وابنه، للجلوس في مكتبة «المستشرق العريقة» التي اشتراها لزوجته، وعاش بين الكتب والمخطوطات النادرة حتى وفاته في عام 2018.
ونجحت وزارة الثقافة فى ضم وحيازة مجموعة المطبوعات والمخطوطات النادرة التى كانت بالمكتبة، بعد مفاوضات مع المالك الجديد، ليرحل حسن كامي تاركاً فناً وثقافة وقصة حب سيظل عبيرها عبر الأجيال.