رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

محمود محيي الدين: الشراكات بين القطاعين العام والخاص في ملف المناخ تنعكس بالإيجاب على اقتصادات الدول

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكد الدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الامم المتحدة للتغير المناخيcop27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، على ضرورة تعزيز الشراكات بين القطاع العام والخاص في ملفات التخفيف والتكيف والخسائر والأضرار مثل الاستثمار في الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات مما ينعكس بشكل إيجابي على اقتصادات الدول.

وأضاف محيي الدين أنه بالرغم من زيادة الوعي بأهمية العمل المناخي استنادا إلى العلم والأدلة بالفعل إلا أن العالم يشهد تطورات حزينة تواجه العديد من البلدان، سواء الدول المتقدمة أو النامية، مشيرًا إلى الكارثة الإنسانية التي حدثت في باكستان جراء تبعات التغير المناخي.

جاء ذلك خلال مشاركته افتراضيًا في جلسة حوارية نظمتها مؤسسة ايديلمان الاستشارية حيث أدار الحوار هنري بولسون وزير الخزانة الأمريكية السابق، وتم مناقشة العديد من الملفات من بينها تمويل المناخ والتحول للطاقة النظيفة في ظل أزمة الطاقة التي يواجهها العالم حاليًا، وكذلك التطورات في مجال العمل المناخي منذ اتفاقية باريس.

وأشار رائد المناخ إلى أن العمل مع الرئاسة المصرية لقمة المناخ يبدأ نوفمبر القادم بانطلاق قمة شرم الشيخ وصولا إلى الدورة الثامنة والعشرين بالإمارات.
وحذر محيي الدين من الانحراف عن الأهداف المرجوة .. مشيرا إلى تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ فبدلا من العمل على تخفيض الانبعاثات الكربونية بنسبة ٤٥ بالمئة أضفنا إليها نحو ١٥ بالمئة لينحرف العالم عن تحقيق هدف التصدي للاحتباس الحراري بنحو ٦٠ بالمئة تتحمل الدول النامية تبعاتها والتكلفة الأكبر للتصدي لها.

وفيما يتعلق بملف التخفيف، أوضح محيي الدين أن هناك تقدمًا بهذا الصدد مع ضرورة مزيد من الجهود للاستمرار على المسار الصحيح.

وأضاف رائد المناخ أن ملف التكيف يحتاج إلى التفكير بجدية أكبر خاصة وأن حوالي ٩٧ بالمئة من تمويل التكيف يعتمد على الكيانات المالية العامة إما عن طريق ميزانيات الدولة من خلال الاقتراض من الخارج أو محليًا لدعم التكيف، بينما لا تتعدى مساهمة القطاع الخاص سوى 3٪.

وبسؤاله عن تمويل المناخ، أكد محيي الدين ضرورة الانتقال من الوعود والتعهدات إلى التنفيذ من خلال تفعيل وسائل تمويلية مبتكرة بدعم المؤسسات المالية الكبرى إلى جانب شراكات القطاع العام والخاص كدليل على الجدية.

كما نوه رائد المناخ إلى أن هذا التمويل لابد أن يكون مصحوبًا بتوفير التكنولوجيا اللازمة علاوة على إحداث تغير في السلوك في كافة الملفات المتعلقة بالعمل المناخي من بينها القواعد والقوانين الحاكمة حيث أن هناك بعض اللوائح التي تعرقل تفعيل اتفاقية باريس خاصة في ملف الخسائر والأضرار.. وفي سياق آخر، أبرز محيي الدين التقدم في ملف الهيدروجين الأخضر حيث تتسابق عدد من الدول في هذا الملف من بينها العديد من الاقتصادات النامية، مشيدا بتجربة مصر الرائدة في ملف الطاقة الشمسية، ومشددا على أهمية توفير التكنولوجيا اللازمة لضمان التحول البيئي العادل.
 

عاجل