«الأزهر»: ملتقى البحرين نقطة نور في طريق الحوار بين الشرق والغرب
قال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الدكتور فتحي عثمان الفقي، إن التاريخ الإنساني لم يشهد تقاربا مثلما شهدهُ مع بزوغ الحضارة الإسلامية ، تلك الحضارة التي أُسست على قبول التنوع والاختلاف، ورفضت كل أشكال التمييز أو الفرقة التي عمد إليها الذين يسعون لتحقيق المكاسب نتيجة إشعال نيران الفتنة، كما أن رسولنا الكريم ﷺ وضع لنا قواعد الحوار الذي يصل بنا إلى التلاقي حول قيم التعايش طالما أن هذا التعايش لا يمس عقيدة أو ثوابت دينية.
وأشاد الفقي - في بيان للأزهر اليوم السبت - بجهود فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، في مجال السلام والتي تقطع الطريق على كل من يحاول أن يروج لمفاهيم مغلوطة أو مشوهة تؤدي إلى الإساءة إلى صورة الدين الإسلامي، وتجعل العالم ينظر إلى الإسلام بناء على مواقف قادة الدين الإسلامي الحكماء، وليس على أساس بعض الممارسات لجماعات مغرضة تتخذ من الدين ستارا لأعمالها غير المشروعة، معتبرا ملتقى حوار الشرق والغرب بالبحرين خطوة مميزة ونقطة نور في طريق الحوار بين الشرق والغرب، تسترشد بها الأجيال القادمة في معرفة الآخر.
وتستعد مملكة البحرين لإقامة ملتقى البحرين للحوار «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» يومي الخميس والجمعة 3و4 نوفمبر المقبل، تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وبمشاركة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، ونحو 200 شخصية من رموز وقادة وممثلي الأديان حول العالم، إضافة إلى شخصيات فكرية وإعلامية بارزة.