«البيئة» تطلق مبادرة جديدة للاستغناء عن الأكياس البلاستيكية تزامنًا مع قمة المناخ
أطلقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، المبادرة الأولى لمجموعة الفطيم بالمنطقة العربية للاستغناء عن الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام بحلول عام 2025، وذلك بحضور المدير الإقليمي للمجموعة والإعلاميين والمواطنين، في إطار استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر المناخ cop 27، ودعم مشاركة القطاع الخاص في حماية البيئة.
وثمنت وزيرة البيئة دور المجموعة كأحد القطاعات الاستثمارية الداعمة لجهود مصر في حماية البيئة، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، كذلك الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 بخطوات تنفيذية تساهم في تغير منهج في استراتيجيتها حول إعادة الاستخدام وتحمل مسئوليتها البيئية كقطاع خاص عامل بمصر، وذلك بالحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام في مراكزها التجارية.
وأضافت، أن المبادرة تتضمن العديد من الإجراءات منها استغناء الشركة عن المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام في جميع عملياتها بحلول عام 2025 مع التخلص من أكياس البقالة البلاستيكية والتي تقدر بنحو 800 مليون حقيبة سنويا في جميع متاجر كارفور كذلك القيام بعمل حملات توعوية واسعة النطاق لتنمية ورفع الوعي بقضايا البيئة والتغيرات المناخية ضمن استراتيجية مصر للتغيرات المناخية 2050 والاستعداد لاستضافة مصر لمؤتمر المناخ السابع و العشرين COP27، وللتعريف بمخاطر استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام ، وحجم تأثيره الضار على البيئة.
وأشارت وزيرة البيئة إلى إتاحة المبادرة للأكياس البديلة مستردة الثمن من خلال استعادة ما تم دفعه على الفواتير اللاحقة للشراء من المتجر، لافتة إلى توزيع 2 مليون كيس بديل عن الاكياس البلاستيكية خلال فترة مؤتمر المناخ cop27 لدعم الاختيارات البيئية للأفراد ولحماية الموارد وترشيد الاستهلاك للحد من اثار التغيرات المناخية.
واستعرضت وزيرة البيئة الإجراءات التي اتخذتها مصر للحد من استهلاك الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وفي مقدمتها إعداد الاستراتيجية الوطنية كذلك إصدار قرار من وزارة التجارة والصناعة وهيئة المواصفات والجودة بزيادة سمك الأكياس ضمن الإجراءات التدريجية للحد من استهلاك الاكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام مشيرة إلى إعلان مدينة شرم الشيخ خالية من الأكياس البلاستيكية وطرح البدائل، وبالقاهرة تم العمل على المتاجر الكبيرة للتعريف بأضرار الاكياس البلاستيكية و البدائل المتاحة و تكلفته و الفوائد من الاستخدام على الفرد و المجتمع.
كما قامت وزيرة البيئة بجولة بالمتجر تعرفت فيها على استراتيجية المجموعة في العمل البيئي ودورها في حماية البيئة، والحد من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام .
ومن ناحية أخرى استعرضت وزيرة البيئة آخر استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر المناخ، ومنها الانتهاء من تنظيم المنطقة الخضراء والزرقاء، كذلك حرصت عند تصميمها للأيام الموضوعية له على مناقشة الموضوعات التي تمس الاحتياجات الإنسانية، كموضوعات الطاقة والمياه والزراعة، وكيفية التنفيذ من خلال العلم والحلول والتمويل، والفئات المتأثرة و المؤثرة كالشباب والمجتمع المدني والمرأة، مما يساعد على تحويل ملف المناخ من مجرد موضوع فني إلى ملف يمس الاحتياجات الإنسانية، مما سيغير النظرة إلى مؤتمرات المناخ، مما سيتيح فرصة عظيمة للتآزر والتشارك في الموضوعات والقضايا التي تهم الدول العربية.
وأوضحت وزيرة البيئة فيما يخص جهود مصر في مجال تمويل المناخ ورئاسة مؤتمر مناخ للتنفيذ، أن مصر تتشاور مع كافة الأطراف التي تعهدت بتوفير تمويل للتكيف ومضاعفته، للتأكد من توفير ولو جزء من هذا التمويل في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، وحث الدول على تحديث خطط مساهماتها الوطنية لتكون قادرة على تلقى هذا التمويل، مشيرة إلى حرص مصر أن تكون سباقة ومثل تقتدي به الدول في هذا الشأن، لذا قامت بإعلان الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 وخطة تقليل الانبعاثات وخطة مساهماتها الوطنية المحدثة 2030، بالإضافة إلى وضع مجموعة من المشروعات الجاذبة لاستثمارات القطاع الخاص كإحدى آليات التمويل التي تمكن منظمات التمويل الدولية والبنوك التنموية والقطاع الخاص المشاركة فيها، ومنها مشروعات رابطة الطاقة والغذاء والمياه كنموذج مصري يقوم على فكرة الاستفادة من جاذبية الطاقة للاستثمار في الاستفادة بتنفيذ مشروعات الزراعة وتحلية المياه بالطاقة الشمسية، وبذلك تقدم مصر نموذجاً تطبيقيا لمشروعات المناخ وتنفيذ التعهدات.