تكريم 4 شخصيات فنية في مهرجان مراكش الدولي للفيلم
أعلن مهرجان مراكش الدولي للفيلم أنه سيتم خلال دورته التاسعة عشر التي تنطلق خلال الفترة من 11 إلى 19 نوفمبر المقبل، تكريم أربع شخصيات متميزة من عالم الفن السابع؛ تقديرا لمسيراتها الفنية والمهنية.
وأوضح بيان صدر اليوم عن إدارة المهرجان أنه سيتم منح النجمة الذهبية للمهرجان لكل من الممثلة الإسكتلندية الشهيرة تيلدا سوينتون، والمخرج الأمريكي الكبير جيمس جراي، ورائدة السينما المغربية المخرجة فريدة بنليزيد، والنجم الهندي رانفير سينج.
وتحظى تيلدا سوينتون بشعبية وتميز في العقود الأخيرة، فقد لعبت أدوارا متنوعة تنقلت من خلالها بين أفلام المؤلفين والإنتاجات الهوليوودية الضخمة.
وتعد تيلدا سوينتون وفية للسينمائيين، الذين عملت تحت إدارتهم، وقد اعتبرت مصدر إلهام ديريك جارمان، ولوكا جوادانيينو.
كما عملت بصفة منتظمة مع جيم جارموش وويس أندرسون وجوانا هوغ.
وتتمتع بقدرة كبيرة على التحول في تشخيص أدوارها، فهي تتجاوز الأنواع السينمائية والشخصيات لتتألق بشكل مفاجئ في كل عمل جديد، موقعة بذلك على مسيرة مهنية متميزة تدوم لأكثر من 30 سنة، مما جعلها واحدة من أكبر الأسماء في السينما المعاصرة.
وتيلدا سوينتون بدأت مسيرتها الفنية كممثلة عام 1985 في فيلم كارافاجيو لديريك جرمان، وصورت فيلمها الثاني موت الصداقة، تحت إدارة بيتر وولين.
وعملت في أفلام “آخر إنجلترا والحديقة"، و"قداس الحروب"، و"إدوارد الثاني” الذي حصلت عن دورها فيه على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان البندقية السينمائي، وفيتجنشتاين، ثم نالت الاعتراف الدولي لدورها في فيلم أورلاندو لسالي بوتر .
وفي عام 2020، لعبت دور البطولة في فيلم الصوت الإنساني لبيدرو ألمودوفار.
ونالت جائزة الأكاديمية البريطانية لفنون الأفلام والتلفزيون "البافتا"، وجائزة أوسكار أفضل ممثلة في دور ثاني سنة 2008 عن أدائها في فيلم مايكل كلايتون الذي أخرجه توني جيلروي.
وفي سنة 2020، حصلت على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي الدولي وجائزة معهد الفيلم البريطاني تقديرا لها عن مجمل مشوارها الفني.
وفي سنة 2022، حصلت على جائزة "فيزيوناري" من أكاديمية الأوسكار.
أما المخرج جيمس جراي فقد تعرف جمهور السينما عليه في حقبة التسعينيات من خلال أول أفلامه “أوديسا الصغيرة”، الذي أخرجه وهو شاب في الخامسة والعشرين.
وقام جيمس جراي بإخراج العديد من الروائع مثل “الساحات، نحن نملك الليل، عاشقان”، وغيرها.
وبات يحظى بمكانة خاصة سواء في السينما المستقلة أو في أفلام الاستوديوهات.
حصل على جائزة النقد في مهرجان دوفيل، والأسد الفضي في مهرجان البندقية السينمائي الدولي، وتم اختياره في نفس السنة لجوائز الروح المستقلة، حيث تم ترشيحه لنيل جائزتي أفضل فيلم وأفضل سيناريو.
وفي سنة 2000، كتب جيمس جراي وأخرج فيلمه الطويل الثاني “الساحات”، أول فيلم له مع خواكين فينيكس، الذي أصبح لاحقا ممثله المفضل، حيث جسد الشخصيات الرئيسية في أفلامه الثلاثة المتتالية، كما لعب دور البطولة أيضا كل من مارك والبيرج، شارليز تيرون، فاي دوناواي، إلين بورستين وجيمس كان .
تم اختيار فيلمه الطويل الرابع عاشقان (2008) في حفل توزيع جوائز الروح المستقلة مرشحا لجائزة أفضل إخراج وجائزة أفضل ممثلة.
ولد جيمس جراي في مدينة نيويورك، ونشأ في حي كوينز ودرس السينما في جامعة جنوب كاليفورنيا.
وتعد فريدة بنليزيد رائدة السينما المغربية، فهي تحظى برصيد فني به العديد من الإنجازات، مما جعلها شخصية محورية في السينما المغربية، فهي أول امرأة مغربية عملت في مجال الإنتاج السينمائي، وهي السيناريست المبدعة التي كتبت عددا من الكلاسيكيات مثل “عرائس من قصب وباديس، والبحث عن زوج امرأتي”، وهي كذلك المخرجة التي وقعت على أفلام تناولت موضوعات روحانية، وعالجت مكانة المرأة في المجتمع، والسعي لتحقيق العدالة الاجتماعية، والكشف عن الحقيقة.
ورانفير سينج واحد من أكثر الممثلين الموهوبين في بوليوود وأحد النجوم الذين تمتد شعبيتهم بعيدا خارج حدود بلاده، حيث تحظى السينما الهندية بالعديد من المعجبين، ويعتبر رانفير سينج من الشخصيات الأكثر شعبية.
بطل الأفلام الاستعراضية بامتياز، أظهر رانفير مهاراته في فن التمثيل في أشكال سينمائية مختلفة ولعب أدوارا متنوعة، من ذلك دور بيتو المحبوب في باند باجا بارات، أو دور اللص في لوليتا، أو المجرم الشرس في كونداي. بفضل هذه المهارات المتعددة، لم يتوقف عن الإبهار في كل أدواره.
ومؤخرا شرع رانفير سينج في مغامرة جديدة كان دائم الشغف بها: العلامة الموسيقيةInkInc المخصصة لتطوير وإبراز مواهب فنية صاعدة.