الري تخفض مناسيب الترع والمصارف في بعض المحافظات لاستيعاب مياه الأمطار
قال وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، إن أجهزة الوزارة خفضت مناسيب المياه بالترع والمصارف بمحافظات الجيزة وبني سويف والفيوم والمنيا حتى تتمكن شبكة المجاري المائية من استيعاب كميات المياه الإضافية (الأمطار)، بناء على التنبؤ الصادر عن "مركز التنبؤ بالفيضان" التابع للوزارة منذ ثلاثة أيام، والذي أشار إلى توقع هطول أمطار غزيرة على القاهرة والجيزة وشمال الصعيد، لافتا إلى المتابعة المستمرة لضمان جاهزية محطات الرفع ووحدات الطوارئ للتعامل مع أي ازدحامات مائية.
جاء ذلك خلال تلقي وزير الري، اليوم الأربعاء، تقريرا يستعرض الإجراءات التي اتخذتها أجهزة الوزارة للتعامل مع موجة الأمطار الغزيرة والسيول التي تعرضت لها عدد من محافظات الجمهورية أمس، حيث أظهر التقرير الدور الهام للإجراءات المتخذة من قبل الوزارة ولأعمال الحماية التي أنشأتها الوزارة في حماية الأفراد والمنشآت من الآثار التدميرية للسيول.
وأضاف الدكتور سويلم، أن أعمال الحماية التي أنشأتها وزارة الري بمحافظة بني سويف تمكنت من حماية الأفراد والمنشآت من الأخطار التدميرية للسيول، حيث تمكنت البحيرات الصناعية أمام سدود الحماية بوادي سنور من حصاد حوالى 3.3 مليون متر مكعب من المياه، الأمر الذي وفر الحماية للمواطنين والمنشآت.
وتابع أنه تم احتجاز حوالي 3 ملايين متر مكعب من المياه ببحيرات مخر سيل الكريمات وحوالي نصف مليون متر مكعب ببحيرات مخر سيل المنشي بمحافظة الجيزة، ونصف مليون متر مكعب ببحيرات مخر "سيل الجبو" بمحافظة القاهرة، بالإضافة إلى استقبال مياه الأمطار المتساقطة على مخر سيل وادي متين وتصريفها على نهر النيل.
وأشار وزير الري إلى أنه بالنسبة لمخرات السيول وأعمال الحماية بمحافظات شمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر ومطروح، فيتم المرور الدوري عليها بمعرفة أجهزة الوزارة المعنية للاطمئنان على جاهزيتها للتعامل مع أي أمطار أو سيول متوقعة خلال الفترة القادمة بأعلى درجة من الكفاءة والفاعلية.
وأوضح أن وزارة الري تتخذ إجراءات متعددة للتعامل مع موسم السيول والأمطار الغزيرة تنقسم إلى إجراءات بعيدة المدى وإجراءات موسمية وإجراءات استباقية، حيث تشتمل الإجراءات بعيدة المدى على تنفيذ مشروعات في مجال الحماية من أخطار السيول، حيث تم إنشاء 1400 منشأ للحماية بمختلف المحافظات، والتي تهدف لتوفير الحماية اللازمة من أخطار السيول للمواطنين وحماية مدن ومنشآت سياحية وقرى بدوية وتجمعات وطرق وخطوط اتصالات وغاز ومياه وكهرباء وأبراج كهرباء، بالإضافة لحصاد مياه الأمطار والتي يمكن استخدامها من التجمعات البدوية في المناطق المحيطة لاستخدامات الشرب والرعي وشحن الخزان الجوفي.
وبيّن الوزير أنه بالنسبة للإجراءات الموسمية، فتتمثل في المرور الدوري على مخرات السيول بمحافظات الوجه القبلي والبحر الأحمر وشمال وجنوب سيناء ومطروح، والتعامل الفوري مع أي تعديات على مجرى هذه المخرات وإزالتها، نظرا لضرورة الحفاظ على شبكة تصريف مياه السيول بدون وجود أي عوائق أو أعمال ردم لخطورة وجود مثل هذه العوائق في تجمع مياه السيول أمام هذه العوائق، الأمر الذي يؤدي لارتفاع منسوب المياه بالمخر، والتسبب في غرق الأراضي المحيطة به، وما يمثله ذلك من خطورة داهمة على المواطنين والمنشآت.
وأوضح وزير الري أنه فيما يخص الإجراءات الاستباقية، يقوم مركز التنبؤ بالفيضان التابع للوزارة بالتنبؤ بكميات ومواقع الأمطار قبل حدوثها بـ 72 ساعة، ونشر هذا التنبؤ بشكل فوري على كافة الوزارات والمحافظات والجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات الاستباقية المناسبة.