الرئاسة الروسية: نجري حوارًا بناءً مع الطاقة الذرية
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن موسكو منخرطة في حوار بناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتخطط لمواصلة الحوار.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها بيسكوف تعقيبا على مهمة محتملة من قبل خبراء المنظمة إلى أوكرانيا للتحقق من التقارير التي تفيد بأن كييف تصنع "قنبلة قذرة"، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت موسكو تثق بالمنظمة وتقاريرها، قال بيسكوف "نحن منخرطون في حوار بناء للغاية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونعتزم مواصلة هذا الحوار".
وكان رئيس القوات الروسية للحماية من المواد الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية إيجور كيريلوف قد صرح في وقت سابق بأن القوات الروسية في حالة تأهب للعمل في ظروف التلوث الإشعاعي لأنها حصلت على بيانات تفيد بأن كييف مستعدة لاستخدام قنبلة قذرة.
وأثارت روسيا هذه المسألة في مجلس الأمن الدولي، وأجرى وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو محادثات هاتفية مع نظرائه في بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا للتحذير من التهديد من أوكرانيا، لكن هذه الدول أكدت أنها لا تصدق روسيا.
ومن المتوقع، أن يتوجه العديد من ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أوكرانيا خلال الأسبوع الجاري لتفقد المنشآت النووية هناك في ضوء التقارير التي تفيد بأن الحكومة في كييف قد تقوم باستفزاز بتفجير قنبلة قذرة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن روسيا ستتخذ خطوات قوية للفت انتباه المجتمع الدولي إلى خطر احتمال استخدام أوكرانيا "قنبلة قذرة".
في سياق آخر، حذر القائم بأعمال محافظ مقاطعة زاباروجيا، يفجيني باليتكسي، من تحول مدينة زاباروجيا إلى ماريوبل أخرى؛ على خلفية تحصن آلاف المرتزقة هناك.
وأضاف باليتكسي، حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الأربعاء، أن آلاف من المرتزقة يقومون بإنشاء تحصينات بالمناطق الصناعية في المدينة كما كان الحال في أزوفستال.
وأشار المصدر إلى وجود أجانب يتحدثون باللغات البولندية والألمانية والإنجليزية وغيرها في متاجر المدينة وشوارعها.
وفي دونيتسك، أعلنت السلطات، مقتل مدني وإصابة 14 آخرين؛ جراء قصف أوكراني بقذائف وصواريخ أمريكية الصنع خلال الساعات الماضية، مبينا في الوقت نفسه أنه تم استهداف أحد المراكز التجارية وسط المدينة.
ويتواصل استهداف المدينة في مناطق مختلفة من قبل القوات الأوكرانية مع سقوط عشوائي للقذائف والصواريخ يخلف عددا من الإصابات بصفوف المدنيين.
ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء، تدمير مخازن وقود في "دنيبروبيتروفسك" وإسقاط طائرات مسيرة عدة و القضاء على مئات العسكريين في أوكرانيا .
وقالت الدفاع الروسية - وفقا لقناة "روسيا اليوم" - إنه تم القضاء على أكثر من 350 جنديا أوكرانيا واعتراض 13 قذيفة من راجمات الصواريخ هيمارس خلال التصدي لهجمات الوحدات الأوكرانية على عدة محاور خلال اليوم الماضي .. مضيفة أن القوات الأوكرانية خسرت أكثر من 160 جنديا و5 دبابات على محور كوبيانسك، وما يزيد على 70 جنديا ودبابتين على محور كراسني ليمان شمال دونباس ، وما يصل إلى 125 جنديا على محور كريفوي روغ-نيكولايف (خيرسون).
وأوضحت أنه تم استهدافه موقعي قيادة للقوات الأوكرانية في دونيتسك وزابوروجيا، إضافة إلى 59 وحدة مدفعية في مواقع إطلاق النار وقوات ومعدات عسكرية في 177 منطقة، وتدمير مركز اتصالات لمجموعة القوات الأوكرانية في منطقة خاركوف، إلى جانب تدمير منشأة لتخزين النفط قرب مدينة دنيبربيترفسك كانت تستخدم لتزيد مجموعة القوات الأوكرانية في دونباس بوقود الديزل.
وقالت إنه تم إسقاط 10 طائرات أوكرانية بدون طيار واعتراض 13 قذيفة من راجمات الصواريخ الأمريكي هيمارس في خيرسون ولوجانسك ليصل مجموع ما تم تدميره منذ بداية العملية العسكرية الخاصة إلى 326 طائرة و162 مروحية و2349 طائرة بدون طيار و383 منظومة صواريخ مضادة للطائرات و6084 دبابة ومدرعة أخرى و874 راجمة صواريخ إضافة إلى 3527 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون و6791 مركبة عسكرية خاصة.
في سياق مختلف، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، إن الكرملين يتوقع أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الأذري إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.
وأشار بيسكوف - في تصريحات صحفية، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية - إلى أنه يتم التحضير لمثل هذا الاجتماع الثلاثي، إلا أنه لم يحدد الموعد أو المكان المتوقعين للاجتماع وقال "سنقدم تحديثا في الوقت المناسب عن المكان والزمان.
وفي هذا الصدد أعلن رئيس البرلمان الأرميني ألين سيمونيان، في وقت سابق اليوم، أن رئيس الوزراء الأرميني سيزور مدينة سوتشي الروسية في 31 أكتوبر الجاري للمشاركة في اجتماع ثلاثي مع بوتين وعلييف.
وجرت المحادثات السابقة بين بوتين وعلييف وباشينيان في سوتشي في نوفمبر 2021.