تفاصيل الاحتفال الرسمي.. 50 عاما على تأسيس العلاقات بين مصر والإمارات
تحتفل الإمارات ومصر بمرور 50 عاما على بدء علاقاتهما الثنائية، بتنظيم احتفالية كبرى تحت شعار "مصر والإمارات قلب واحد" تتضمن أجندة متنوعة من الفعاليات، أيام الأربعاء والخميس والجمعة.
وتستضيف القاهرة الاحتفالية بحضور وزراء من حكومتي البلدين، وأكثر من 1800 شخصية من كبار المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين والمثقفين.
ووفق بيان للحكومة المصرية، فإن الاحتفالية تهدف إلى تعزيز الروابط والعلاقات المتينة الممتدة لأكثر من 5 عقود، وصياغة مستقبل أكثر تعاونا وإنجازا بين البلدين في مختلف المجالات.
وبحسب جدول الاحتفالية الذي حصل عليه موقع "سكاي نيوز عربية"، تبدأ الفعاليات بكلمة افتتاحية مسجلة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ثم مجموعة من الجلسات يشارك فيها مجموعة من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال ورواد الفكر والثقافة من البلدين.
وقال وزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتي محمد عبد الله القرقاوي، إن العلاقات المصرية الإماراتية تمثل نموذجا متميزا للعلاقات الثنائية بين الدول، وقامت على التكامل وتعزيز المصالح المشتركة.
وأضاف القرقاوي أن التعاون الاقتصادي يقود قاطرة العلاقات الراسخة، إذ أن الإمارات أكبر دولة تستثمر في مصر.
كما أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية هالة السعيد، أن إقامة الاحتفالية يعكس عمق العلاقات بين البلدين، وحرص القيادة على تعميق هذه العلاقات القوية المتينة على مستوى الحكومتين والشعبين.
وتضم أجندة الاحتفال هذه الفعاليات:
• منتدى اقتصادي بمشاركة وزراء في حكومتي مصر والإمارات وعدد من الشخصيات ورجال الأعمال وحضور شركات من البلدين.
• منتدى ثقافي بحضور شخصيات إعلامية وثقافية وفنية يتضمن استعراض تاريخ العلاقات وآفاق التعاون المشترك.
• إعادة إحياء الحفل المميز "أم كلثوم في أبوظبي" الذي أقيم عام 1971 في أبوظبي، وبطابع جديد.
• جلسات نقاشية حول تاريخ الإعلام المصري الإماراتي، وتاريخ العلاقات السياسية.
• جلسات حوارية مع عدد من الدبلوماسيين المصريين والإماراتيين، ونخبة من الإعلاميين من القطاع الحكومي والخاص.
قاطرة العلاقات
ويقود التعاون الاقتصادي الذي يشمل العديد من القطاعات والمجالات الحيوية قاطرة العلاقات بين البلدين، إذ بلغ حجم التجارة الخارجية غير النفطية بين مصر والإمارات خلال الفترة من يناير وحتى مايو 2022 أكثر من 11.8 مليار درهم (ما يزيد على 3.2 مليار دولار)، بنمو وصلت نسبته إلى 11 بالمئة مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي.
وبشكل عام، تقدر قيمة الاستثمارات الصادرة من الإمارات إلى مصر منذ 2003 وحتى 2019، بحوالي 30 مليار دولار (110 مليارات درهم).
وتعد الإمارات أكبر مستثمر عربي في مصر والثالثة عالميا، برصيد استثمارات تراكمي يزيد على 28 مليار دولار (102 مليار درهم)، منها استثمارات مباشرة بقيمة 9 مليار دولار، وبعدد أكثر من 1300 شركة في مصر ضمن مشاريع واستثمارات، من بينها مختلف قطاعات الجملة والتجزئة والنقل والتخزين والخدمات اللوجستية والقطاع المالي وأنشطة التأمين وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعقارات والبناء.
وفي المقابل، تستثمر الشركات المصرية أكثر من 4 مليارات درهم في الإمارات (ما يعادل نحو 1.1 مليار دولار)، وتشمل مشاريعها كذلك القطاع العقاري والمالي والإنشاءات وتجارة الجملة والتجزئة.
نموذج رائد
ويرى الخبير المختص بالعلاقات الدولية أيمن سمير، أن العلاقة بين مصر والإمارات "تاريخية ونموذجية" في كافة المسارات، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية والثقافية، في حين أن الطابع الغالب عليها "الدعم المتبادل".
ودلل سمير في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، على هذا الدعم بأنه "عند تأسيس دولة الإمارات كانت مصر من أوائل الدول التي دعمت قيام الاتحاد الإماراتي وعضوية الإمارات في جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، في الوقت الذي وقفت به الإمارات إلى جانب القاهرة في العديد من التحديات، سواء في حرب أكتوبر أو بعد ثورة 30 يونيو بشكل كبير".
وشدد على أن البلدين يقفان معا في وجه التحديات، ويحرصان باستمرار على تنسيق المواقف على المستوى الإقليمية والدولي.