«الفيوم»: الدولة حريصة على الارتقاء ببحيرة قارون وإعادة توازنها البيئي
أكد محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري حرص القيادة السياسية والدولة على الارتقاء ببحيرة قارون، وإعادة التوازن البيئي والحياة المائية والثروة السمكية بالبحيرة، وإعادتها لسابق عهدها، كونها مصدرًا من مصادر الرزق للكثيرين من أبناء المحافظة.
جاء ذلك خلال اجتماع المحافظ اليوم /الثلاثاء/ مع الأجهزة المعنية؛ لمتابعة آخر الإجراءات والآليات الخاصة بإمداد بحيرة قارون بالأسماك خلال الفترة المقبلة لتدعيم المخزون السمكي بالبحيرة بعد التحسن النسبي لمياهها.
وناقش الأنصاري - خلال الاجتماع - آليات إعادة التوازن البيئي للبحيرة بشكل كامل، من خلال الجهود العلمية للفريق البحثي في وضع وتطبيق استراتيجية علمية لمقاومة والحد من انتشار طفيل الأيزوبودا بالبحيرة.
وأشار إلى حرص كافة الجهات المعنية بالبحيرة على إنزال كميات من الأسماك لمياه البحيرة في مواعيد وأماكن محددة، لافتًا إلى أنه تم الاتفاق بين الجهات المعنية علي إنزال 2000 سمكة من الأسماك المحملة بالبيض لتدعيم المخزون السمكي بالبحيرة كتجربة إرشادية.
وأوضح ضرورة تضافر وتكامل جهود جميع الجهات المعنية بالبحيرة، مع تكثيف المتابعة اليومية من جانب مسئولي شرطة المسطحات المائية، والثروة السمكية، وجهاز شئون البيئة والجهاز التنفيذي بالمحافظة، بالتنسيق مع جمعية الصيادين بقارون، لحظر الصيد نهائيًا بالبحيرة خلال فترة الغلق التي ستبدأ في أوائل نوفمبر المقبل وتستمر حتى أوائل مارس 2023، موجهًا باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة حيال المخالفين.
ووجه مدير عام الثروة السمكية بإعداد خريطة متكاملة لبحيرة قارون تتضمن أماكن وتوقيتات إنزال الأسماك، والأماكن الخطرة التي من الممكن أن يتسلل منها الصيادون للبحيرة، لافتًا إلى أنه سيتم تنظيم ندوة إرشادية لتوعية الصيادين بعدم الصيد بالبحيرة طوال فترة الحظر.
من جهتها.. استعرضت مستشار المحافظ لشئون الثروة السمكية الدكتورة نسرين عز الدين، نتائج الدراسات التي قامت بها لطفيل الأيزوبودا، واستراتيجية مقاومته منذ ظهوره ببحيرة قارون عام 2014، والتي نجح تطبيقها في تحقيق التراجع الملحوظ في معدلات انتشار الطفيل بالبحيرة، وانخفاض نسبة الإصابة به بين الأسماك، مؤكدة أن هناك تحسنًا ملحوظًا في مياه البحيرة وانخفاضًا بنسبة الطفيل في الوقت الحالي