رئيس الوزراء عن مصنع الرمال السوداء: تعظيم لاستغلال ما نمتلكه من ثروات
عُقد اجتماع مجلس الوزراء، اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، حيث تم مناقشة واستعراض عدد من الموضوعات وملفات العمل المهمة.
وأشار رئيس الوزراء، فى مستهل الاجتماع، إلى الاحتفالية التي أقيمت لتخريج دفعة جديدة من طلبة الكليات العسكرية، والتى شرفت بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مقدماً فى هذا الصدد التهنئة للفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، على التنظيم الرائع لهذه الاحتفالية، كما قدم التهنئة للخريجين الجدد، بانضمامهم إلى صفوف رجال القوات المسلحة، الذين لهم كل التحية والتقدير على دورهم وجهودهم فى حماية أمن وسلامة البلاد.
وأشاد رئيس الوزراء بما شهدناه أمس؛ من افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لمصنع الرمال السوداء، بمدينة البرلس، بمحافظة كفر الشيخ، لافتا إلى أن هذا المشروع الذي كان حلماً منذ سنوات طويلة، وأصبح حقيقة اليوم، يأتي ضمن مساعي الدولة الحثيثة نحو تعظيم استغلال ما نمتلكه من ثروات ومقومات طبيعية حبا الله بها مصر، وفى إطار الرؤية الثاقبة للقيادة السياسية، موجهاً فى هذا الصدد الشكر للرئيس السيسي، على ما لاقاه هذا المشروع من دعم ومتابعة منه لمختلف خطواته حتي نشهد افتتاحه اليوم، كما وجه كذلك الشكر على مختلف الجهود المبذولة من جانب القوات المسلحة والشركات المشاركة فى أعمال تنفيذه.
وأكد رئيس الوزراء أنه بهذا الافتتاح، نكون كدولة قد نفذنا الجزء الأصعب، فى هذا المجال الواعد، ومن ثم ندعو مؤسسات القطاع الخاص للشراكة أو ضخ الاستثمارات لإنشاء العديد من المصانع، التى من شأنها تحقيق المزيد من الاستفادة من الثروات الموجودة، وتعظيم القيمة المضافة من خلالها، مجددا تأكيد دعم الدولة المستمر للقطاع الخاص لمزيد من المشاركة فى الأنشطة الاقتصادية، وذلك بما يحقق الأهداف المرجوة.
وتطرق الدكتور مصطفى مدبولي، خلال الاجتماع، إلى اللقاء الذي عقده الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مع وفد من رجال الأعمال والمستثمرين المصريين من مختلف القطاعات الصناعية، منوهاً إلى أن هذا اللقاء يأتي تأكيداً لحرص الدولة وقياداتها على دعم مختلف الأنشطة الاقتصادية، وتنمية دور القطاع الخاص فى الاقتصاد المصري خلال هذه الفترة، كمشارك أساسي ومحورى فى تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والقومية، التى يتم اقامتها فى مختلف القطاعات.
وأكد رئيس الوزراء على توجيه الرئيس السيسي المستمر للحكومة بأهمية عقد المزيد من اللقاءات والحوارات مع مختلف رجل الأعمال والمستثمرين، للتعرف المباشر على ما قد يواجههم من مشكلات أو تحديات، وذلك سعياً للتعامل معها بشكل فورى، دعما لجهود تهيئة المناخ المواتي لضخ المزيد من الاستثمارات فى مختلف القطاعات، وعلى رأسها قطاع الصناعة، الذي يُعد قاطرة التنمية خلال الفترة القادمة.
وخلال الاجتماع، أشاد رئيس الوزراء بالكلمة التى ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال افتتاح "أسبوع القاهرة للمياه" في نسخته الخامسة تحت عنوان (المياه في قلب العمل المناخي)، والذي أكد خلالها على دور هذا المؤتمر الذي تنظمة مصر كونه منصة إقليمية ودولية فاعلة لدعم الحوار حول قضايا المياه، يستهدف الخروج بتوصيات ناجحة قادرة على دفع أجندة المياه الدولية، بما فيها تعزيز التطلعات التنموية ورخاء العالم واستقراره.
ونوه رئيس الوزراء إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه الدعوة ، خلال كلمته، للمشاركة في فعاليات القمة العالمية للمناخ "COP27"، والتي تستضيفها مصر بمدينة شرم الشيخ، الشهر القادم، وستشهد طرح مصر لمبادرة " العمل على التكيف مع المياه والقدرة على الصمود"، ومن المقرر أن تستضيف مصر في هذا الإطار مركزاً أفريقيا "للمياه والتكيف مع المناخ"، وذلك فى إطار جهود مصر لدعم القدرات الأفريقية في هذا المجال الهام.
من جانبه، أوضح الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن عدد المشاركين فى فعاليات "أسبوع القاهرة للمياه" في نسخته الخامسة، بلغ 3300 مشارك، و100 وفد من علماء وخبراء المياه، وطلاب وممثلي الجامعات، مشيراً إلى أن وثيقة القاهرة تُعد أحد أهم مخرجات "أسبوع القاهرة للمياه"، مستعرضاً أبرز مخرجات هذا المؤتمر المهم.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، خلال الاجتماع، إلى انطلاق فعاليات المؤتمر الاقتصادي- مصر 2022، الأحد المٌقبل، والذي يأتي تنفيذا لتكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لافتا إلى أن الحكومة تستهدف من خلاله التوصل إلى خارطة طريق اقتصادية للدولة المصرية خلال الفترة المقبلة، تتضمن سياسات وتدابير واضحة تسهم في زيادة تنافسية ومرونة الاقتصاد المصري، كاشفاً عن أن المؤتمر سيشهد الإعلان عن عدد من الحوافز لقطاع الصناعة والمصدرين، تحقيقا للمستهدفات القومية.
وعن الاستعدادات النهائية لاستضافة مصر لمؤتمر المناخ "COP 27"، شرح رئيس الوزراء ما يتم من تعاون وتنسيق بين مختلف أجهزة الدولة المعنية، سعياً للخروج بالمؤتمر بأفضل صورة ممكنة، وبما يعكس قدرة مصر على تنظيم مثل هذه الاحداث والفعاليات الدولية، مشيراً إلى زيارته التى قام بها مؤخراً لمدينة شرم الشيخ، والتى تابع خلالها مختلف الاستعدادات والترتيبات النهائية لانعقاد هذا المؤتمر المهم.