تحدي الأنفاس.. 4 خطوات للحفاظ على حياة ابنك من "لعبة الموت"
تحدي الانفاس أو لعبة الموت التي ظهرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي للطلاب في عدد من المدارس التابة للإدارات التعليمية، يحبسون أنفاسهم لفترة طويلة الأمر الذي قد ينتهي بوفاة الطلاب ويعرض حياتهم للخطر وحدوث حالات إغماء وهو ما ظهر على تطبيق تيك توك
ويأتي تحدي كتم الأنفاس مصطلح تحدي التعتيم أو«Blackout challenge»، وبعدها يسجل المشارك مشاهد للحظات كتم النفس، بحجة أنهم سيشعرون بأحاسيس مختلفة، وأنهم سيخوضون تجربة لا مثيل لها.
وقد تسبب تحدي الأنفس في عدد من الوفيات في الدول الأوروبية والعربية، حيث أدى كتم التنفس المُتعمَّد إلى اختناق عدد من المُستخدمين وموتهم.
أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بيانا، أعلنت خلاله أنها رصدت قيام بعض الطلاب في عدد من المدارس التابعة لإدارات تعليمية مختلفة بممارسة لعبة خطرة تحمل اسم "تحدي كتم الأنفاس"، وخلال خطوات اللعبة يحدث حالة من الإغماء وتعرض حياة الطالب للخطر.
ووجهت وزارة التربية والتعليم كافة الإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية بالتنبيه على مديري المدارس مراقبة أي أنشطة غير معتادة يقوم بها الطلاب قد تضر بهم وتنفيذ حملات توعية بأضرار الألعاب الإلكترونية التي يسعى بعض الطلاب لتطبيقها على أرض الواقع.
كما تهيب وزارة التربية والتعليم بأولوياء الأمور بمراقبة سلوك أبنائهم على الهواتف الذكية وتوعيتهم بمخاطر الألعاب الإلكترونية باعتبارهم شريكًا أساسيًا مع الوزارة في تربية الطلاب.
كيف تحمي طفلك من «الترند» وتحديات على تيك توك ؟.. طبيبة نفسية تجيب
وحذر أساتذة قلب وأوعية دموية، من تحدي كتم الأنفاس يؤدي إلى الوفاة، لأنه يترتب عليه حرمان المخ والدم من الحصول على الأكسجين اللازم، إلى جانب أضرار صحية أخرى مثل هبوط حاد في الدورة الدموية، اضطراب في دقات القلب، الإصابة بالجلطات الدماغية وتلف المخ.
وحذرت الدكتورة سهام حسن، أخصائي نفسي وتعديل سلوك الأطفال، من ما تردد عن" تحدي الموت" المنتشر على تطبيق "تيك توك" ، مشيرة إلى أن من يقوم بعمل أى تحدٍ يستغل فكرة أن المراهق يريد إثبات وجوده.
وقالت إن مرحلة المراهقة تبدأ من ست تسع سنوات حتى 18 عاما، مشيرة إلى أن هذا التريند جميع ضحاياه مراحلهم العمرية تبدأ من عشر أو 11 سنة.
وأضافت أن المراهق يكون دائما لديه فكرة أنه كبر وأصبح شابا ومسئولا عن قراراته، وبالتالي غياب دور الأسرة فى إعطاء الابن مساحة من الحضور تكون غائبة، وعندما تأتي لعبة إلكترونية أو تريند مثل هذا يشعر بها المراهق بالتنافس وأنه فى مجال إثبات نفسه"، مشيرة إلى أن الإنسان عموما يكون شغوفا نحو تكرار التجارب التي يكون وراءها لفت الانتباه أو يوجد بها فكرة الانبهار.
وتابعت: هناك من يفكر أنه يريد أن يموت مثل موتة أى شخص آخر لمجرد أنها ملفتة، ويجب توعية المراهق بتلك المرحلة التي يمر بها، والمشاعر والانفعالات التي تكون موجودة فى تلك المرحلة”.
طلب إحاطة أمام النواب بشأن انتشار تحدي لعبة كتم الأنفاس
وتقدمت النائبة، إيناس عبد الحليم، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى وزير التربية والتعليم ووزير الاتصالات، بشأن انشار صورا ومقاطع فيديو لطلاب بالمرحلتين الإعدادية والثانوية يقومون بتقليد تحدي كتم الأنفاس المنتشر على تطبيق «تيك توك».
وقالت النائبة، إن تحدي كتم الأنفاس أو تحدي الموت والمنتشر على السوشيال ميديا يهدد بحياة مستخدميه، خاصة الأطفال والمراهقين، والذين أصبحوا ضحايا للعديدي من الممارسات الخاطئة التي تمارس ويروج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "تيك توك".
وأضافت"هذا التحدي المرعب والمميت والذي أُطلق عليه «التعايم أو كتم الأنفاس»، يختبر قدرة مستخدميه على قوة التحمل، والمدى الزمني لاستيعابهم كتم وحبس الأنفاس، ومخاطره عديدة، تصل إلى حد إزهاق تلك الأوراح المتهافتة على ذلك التحدي، حيث يؤدي الاستمرار في كتم الأنفاس إلى فقدان الوعي يتطور الأمر بعدها إلى الوفاة".
وتابعت"هناك حالات وفاة قد شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي "تيك توك" للعديد من الحالات التي راح ضحية تحدي "الموت".
ومن أشهر الذين راحوا ضحية تحدي الموت، شاب يبلغ من العمر 18 عاما، والذي لاقى مصرعه اختناقًا خلال مشاركته في تحدي كتم الأنفاس على تطبيق تيك توك، وذلك بعد أن أغلق على نفسه باب غرفته، واستخدم هاتفه لتصوير التحدي وهو يقوم به، ولكن انتبه له أحد من أسرته وهو فاقد للوعي، وتم نقله على الفور إلى المستشفى لكنه فارق الحياة.
وطالبت، عضو مجلس النواب، بضرورة تحرك أجهزة الدولة جميعا لاسيما وزارة التربية والتعليم وكذا الاتصالات وضرورة إغلاق تطبيق التيك توك المميت لاولادنا وأطفالنا
كما طالبت وزارة التربية والتعليم بتكثيف الرقابة داخل المدارس والتحقيق بالواقعة ومخاطبة المدارس بمتابعة الطلاب وتكثيف الإشراف المدرسي وتوعيتهم بمخاطر التقليد لتلك التصرفات الشاذة والخاطئة.