الري: الطاقة المستخدمة في تحلية المياه تمثل 50% من التكلفة الإجمالية للعملية
شدد وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، على أهمية الترابط بين المياه والطاقة والغذاء لتحقيق الأمن الغذائي، ومواجهة التحديات العديدة التي تواجه قطاعي المياه والغذاء في مصر والعالم، مع تعزيز التعاون بين الدول تحت مظلة "الترابط بين المياه والطاقة والغذاء.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الري في جلسة بعنوان "تسخير العلم والتكنولوجيا والابتكار لتعزيز الترابط بين المياه والطاقة والغذاء"، ضمن فعاليات اليوم الرابع والأخير من أسبوع القاهرة الخامس.
وأشار سويلم إلى وجود تحديات عديدة تواجه قطاع المياه في مصر، الأمر الذي ينعكس على الأمن الغذائي، خاصة في ظل زيادة حدة الشح المائي، وأن 97% من الموارد المائية لمصر تأتي من نهر النيل خارج الحدود.
وأوضح الوزير أن الدولة المصرية خلال السنوات السابقة تتوسع في إنتاج الطاقة الكهربائية إدراكا لأهمية الطاقة على المستوى القومي، والتي تعد العنصر الأهم في مجال معالجة وتحلية المياه، حيث تمثل تكلفة الطاقة المستخدمة في التحلية نصف قيمة تكلفة التحلية.
وأضاف أن المستقبل سيشهد التوسع في استخدام تحلية المياه في إنتاج الغذاء لمواجهة الزيادة السكانية، بشرط استخدام وحدة المياه بالشكل الأمثل الذى يحقق الجدوى الاقتصادية، مع أهمية التوسع في استخدام التكنولوجيا الحديثة والطاقة المتجددة في التحلية، مما سيسهم في تقليل التكلفة.
وأشار وزير الري إلى ضرورة الاعتماد على أنظمة الري الحديثة في الزراعة، بشرط استخدام أحدث الأنظمة المستخدمة عالميا، مع مراعاة كافة الأبعاد المائية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
وكانت فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه قد انطلقت الأحد الماضي، بمشاركة 16 وفدا وزاريا و54 وفدا رسميا و66 منظمة دولية بإجمالي أكثر من ألف مشارك، حيث يهدف الأسبوع لدمج قضايا المياه ضمن العمل المناخي، وتعزيز الابتكارات لمواجهة التحديات المائية الملحة بأساليب غير تقليدية باستخدام التكنولوجيا الحديثة، والعمل على دعم وتنفيذ سياسات الإدارة المتكاملة للمياه، والتوصل لحلول مستدامة لإدارة الموارد المائية لمواجهة الزيادة السكانية والتغيرات المناخية، وذلك في إطار اهتمام الدولة الكبير بقضية المياه ووضعها على رأس أولويات الأجندة المناخية باعتبارها من أهم مقتضيات التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.
ويعقد أسبوع القاهرة الخامس للمياه تحت شعار "المياه في قلب العمل المناخي" بهدف مناقشة آثار التغيرات المناخية على قطاع المياه، حيث تناقش فعاليات الأسبوع هذا العام التحديات المناخية وتأثيرها على قطاع المياه ليكون بمثابة الحدثا التحضيري لفعاليات المياه خلال مؤتمر المناخ القادم (COP27).