سمير فرج: أمريكا تريد إدارة حرب طويلة للضغط على الاقتصاد الروسي وإضعافه
كشف اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، آخر تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية، مشيرًا إلى أن هذه الحرب أثّرت على العالم أجمع.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن روسيا وأوكرانيا كانت دولة واحدة، وقام خروتشوف بمنح جزيرة القرم للأوكرانيين وهي كانت تابعة لروسيا، أيضًا؛ ليقوم الرئيس الروسي الحالي باستردادها عام 2014.
وتابع أن أوكرانيا، بإيعاز من أمريكا، صممت على الانضمام لحلف الناتو وهو الذي رفضه بوتين؛ ليقوم الرئيس الروسي بعد ذلك بحشد القوات على الحدود الأوكرانية، وبدأت مهاجمتها من 4 اتجاهات على 4 محاور، وحاول الروس اقتحام العاصمة كييف ولاقوا مقاومة ضارية.
وأوضح أن روسيا استطاعت الاستيلاء على 20% من مساحة أوكرانيا بعد 6 أشهر، وسيطرت على بحر آزوف وجزء من البحر الأسود؛ لافتًا إلى أن هاتين الدولتين أكبر مصدرتين للقمح حول العالم (حوالي ربع إنتاج القمح حول العالم)؛ الأمر الذي تسبب في حدوث نقصًا في القمح والذرة، وبالتالي ارتفاع الأسعار.
وأكد أن جميع الدول تأثرت بارتفاع الأسعار، أو نقص السلع، لافتًا إلى أن روسيا أجرت مصالحة من أجل إخراج القمح والحبوب لدول العالم؛ حتى لا يعتقد العالم أنها المتسبب في أزمة نقص الحبوب العالمية.
وأشار إلى أن روسيا تصدر الغاز لجميع أوروبا من خلال أنابيب؛ لذا فإنه عندما تمنع روسيا الغاز عن الأوروبيين فسيكونوا في مأزق، مضيفًا: «فنلندا والسويد كانتا دول محايدة، وأمريكا ضغطت عليهما من أجل الانضمام للناتو، وهما دولتين محاذيتين لروسيا».
ولفت إلى أن أمريكا تريد إدارة حرب طويلة من أجل الضغط على الاقتصاد الروسي وإضعافه، مشيرًا إلى أن روسيا لم تستطع تنفيذ طرق جديدة أو مستشفيات أو مصانع، والرئيس الروسي سيعمل على إطالة الحرب حتى يشعر المواطنين الأوروبيين بأزمة خانقة في الشتاء؛ ويتسبب الأمر في مشاكل لقادة دول الاتحاد.