الأمم المتحدة ترفع تمويل خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في الصومال إلى 2.26 مليار دولار
أعلن يانس ليركا المتحدث باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة أن المنظمة الدولية وبعد مراجعة خطة الاستجابة وندائها لتوفير الاحتياجات الإنسانية في الصومال لهذا العام، رفعت قيمة التمويل المطلوب إلى 2.26 مليار دولار، بزيادة تصل إلى 800 مليون دولار أو 55 % ، مقارنة بوقت إطلاق الخطة في بداية العام .
وأشار المتحدث - في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء في جنيف - إلى أن 80 % من هذا المبلغ ستكون مخصصة للاستجابة للجفاف هناك ، مضيفا أن خطة الاستجابة باتت تستهدف الوصول بالمساعدات إلي حوالى 7.6 مليون شخص، وذلك من 5.5 مليونا في بداية العام .
كما لفت إلى أنه بعد مراجعة خطة الاستجابة، بلغ تمويل النداء حوالي 45 % ، مشيرا إلى أن مراجعة النداء السنوي في وقت متأخر من العام يعود إلى الزيادة الحادة في الاحتياجات الإنسانية هناك .
وأشار المتحدث الأممي إلى أن عدد المتضررين بسبب الجفاف في الصومال بلغ نحو 7.8 مليون شخص - بما في ذلك أكثر من 1.1 مليون نازح - محذرا من توقعات بحدوث مجاعة في مقاطعتي بيدوا وبوركابا في منطقة باي بين هذا الشهر وديسمبر، إذا لم تصل المساعدات الإنسانية الى الأشخاص الأكثر احتياجا، خاصة وأن الدلائل تشير إلى أن موسم الأمطار الحالي سيكون أقل من المتوسط ،مع عدم هطول الأمطار بشكل كاف لخمسة مواسم متتالية، حيث تعانى الصومال من جفاف غير مشهود في التاريخ المسجل .
يشار إلى أن منظمة يونيسيف حذرت - فى تقرير اليوم وزعته فى جنيف - من أن الصومال قد تشهد تزايدا غير مسبوق بوفيات الأطفال، حيث يدخل طفل كل دقيقة يوميا إلى مرفق صحي لعلاج سوء التغذية الحاد ، وحتى الآن وصل من تم إدخالهم - وفقا لمعدلات شهر أغسطس - حوالي 44 ألف طفل.
وأكدت يونيسيف أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد هم أكثر عرضة للوفاة من الإسهال والحصبة بنسبة 11 مرة أكثر من الأطفال الذين يحصلون على تغذية جيدة ، مشيرة إلى أنه مع هذه المعدلات فإن الصومال على شفا مأساة على نطاق لم يشهده العالم منذ عقود، معربة عن خشيتها من أن وضع المجاعة فى الصومال قد يكون اسوأ مما كان عليه في عام 2011، حين مات حوالي 260 ألف شخص .