المتحدث العسكري: ما كان لانتصارات أكتوبر النجاح دون مساندة الشعب المصري
وجه المتحدث العسكري العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ التهنئة للشعب المصري بمناسبة الذكرى الـ 49 لانتصارات أكتوبر والتي جاءت متوافقة مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف وكذلك تخريج دفعات جديدة من الكليات العسكرية.
وفى تعقيبه حول فعاليات تخريج دفعات جديدة من الكليات العسكرية قال في مداخلة تليفزيونية مع برنامج (يحدث في مصر) على قناة (MBC MASR)، أمس الخميس، أنه كان يوماً مميزاً من داخل الكلية الحربية أو كما يطلق عليها "مصنع الرجال" تُوج بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة لفعاليات حفل تخرج الكليات العسكرية بمشاركة أقرانهم من طلبة كلية الشرطة والجامعات المدنية وأبطال القوات المسلحة الحاصلين على الميداليات الأولمبية والقارية والعالمية.
وأضاف قائلا: "واستكمالاً لقطار التطوير شهدنا خلال الشهرين الماضيين توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بقيام الكليات العسكرية بتوقيع بروتوكولات تعاون مع الجامعات المصرية بهدف تأهيل الطلاب علمياً وعملياً لصقل مهاراتهم في مجال التعليم الجامعي والبحث العلمي.. ليكون الناتج تخريج ضباط مقاتلين مسلحين بالعلم والمعرفة يعلمون جيداً معنى وقيمة الحفاظ على الوطن".
وأضاف ان الاحتفال جاء ثمرة نجاح بعد خطة إعداد وتأهيل تم إعدادها بعناية روعي فيها الأخذ بأحدث العلوم والتكنولوجيا العسكرية والمدنية.
وتوجه المتحدث العسكري بخالص التهنئة إلى أسر الخريجين، والضباط الجدد لانضمامهم لصفوف القوات المسلحة، كما توجه بالتهنئة إلى الوافدين من الدول الشقيقة والصديقة وتمنى لهم كل التوفيق.
وقال المتحدث العسكري: "إن جيل أكتوبر العظيم أعاد صياغة تاريخ العسكرية المصرية بتضحيات ودماء رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وتركوا لنا ميراثاً خالداً وشاهداً لكل الأجيال، وما كان لانتصارات أكتوبر الخالدة أن يكتب لها النجاح دون مساندة جموع الشعب المصري لقواته المسلحة في فترة عصيبة من تاريخ الوطن لبناء قوات مسلحة قوية وقادرة في ملحمةً وطنية أبطالها الشعب والجيش من أجل رفعة راية هذا الوطن".
وأضاف أن انتصارات أكتوبر وما شهدتها من معارك عدة كانت بدايتها حرب الاستنزاف وحتى تحقيق النصر في حرب أكتوبر.
وأردف: "فتحطيم أسطورة الجيش الذى لا يقهر عُدت معجزة بكل المقاييس العسكرية في العالم، وتمثلت مفاجأة الحرب الجندي المصري كما تمثل الإعجاز في حرب أكتوبر في تحقيق المفاجأة وحشد قواتنا بطول الضفة الغربية لقناة السويس، وعبور مانع مائي صعب بما يشبه المستحيل، واقتحام خط بارليف المنيع والذى قيل عنه أنه أقوى خط دفاعي في العالم ، وإنشاء قوات الدفاع الجوي لحائط صواريخ معقد للغاية".
وفى رده حول من يشكك أن مصر لم تنتصر في حرب أكتوبر أكد على أن المنتصر هو من فرض السلام، والمنتصر هو من استعاد أرضه كاملة دون انتقاص.
وأضاف أن رسالتنا أنه لا سبيل للحفاظ على هذا النصر إلا بالاستعداد الدائم والحفاظ على هذا الوطن وأنه "لا مستحيل طالما كانت هناك إرادة وطن" وهو ما فطنت إليه للقوات المسلحة فعظمت من قدراتها ونظم تسليحها وتدريباتها بما يتواكب مع أحدث النظم العسكرية في العالم.
وخلال حديثه حول التحديات المعاصرة وتعامل القوات المسلحة المصرية معها، صرح بأن التحدي الرئيسي للأمن القومي المصري ما قبل حرب أكتوبر يتمثل في الاتجاه الإستراتيجي الشمالي الشرقي لاستعادة سيناء وتوجت جهوده بالنصر.
وأردف: "والآن فرضت التغيرات الإقليمية والدولية من حولنا تغيراً مصاحبا فى التحديات على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، واتساقاً مع التحديات الحالية اتخذت القيادة العامة للقوات المسلحة استراتيجية شاملة للتطوير للحفاظ على المكتسبات وحماية مقدرات الشعب المصرى من خلال التطوير الشامل لمنظومة التسليح وإنشاء القواعد العسكرية والارتقاء بمستوى التدريب والاهتمام بالفرد المقاتل كركيزة أساسية للقوات المسلحة واتخاذ استراتيجية شاملة فى مواجهة الإرهاب [أمنياً - تنموياً - اجتماعياً] والمساهمة بالتعاون مع كافة مؤسسات الدولة فى التنمية الشاملة فى الدولة".