صحف إماراتية: زيارة بن زايد لروسيا تجسد أهمية إيجاد حلول دبلوماسية للأزمات

أبرزت الصحف الإماراتية اليوم الأربعاء، زيارة رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى روسيا ومباحثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي جسدت رؤية الإمارات بأهمية إحلال السلام والاستقرار في المنطقة والعالم والعمل على إيجاد حلول دبلوماسية للأزمات والتوصل لتسويات سياسية من خلال المشاورات والحوار.
 

وقالت صحيفة "الاتحاد" -في افتتاحيتها تحت عنوان "الحوار والدبلوماسية"- إن المباحثات بين الرئيس الإماراتي ونظيره الروسي تناولت مستجدات الأزمة الأوكرانية، ودعم الجهود المبذولة خدمةً لجميع الأطراف، وتحقيقاً للسلام والاستقرار في العالم، إضافة إلى علاقات الصداقة المتطورة باستمرار بين البلدين، عبر الشراكة الاقتصادية الشاملة الهادفة إلى تعزيز الاستثمار والتجارة التي نمت بنسبة 540% خلال السنوات العشر الماضية، ما يؤكد حرص الدولتين على تطوير علاقات إيجابية تخدم مصلحتهما الوطنية.
 

وأكدت الصحيفة أن الإمارات تسعى لتعزيز تثبيت دعائم الأمن والاستقرار ونشر التنمية، وإيجاد حلول للتحديات المشتركة والنزاعات التي تؤثر على الاقتصاد العالمي وتنعكس تبعاتها الإنسانية على البشر، وهي أهداف يمكن الوصول لها عبر تغليب لغة الحوار والدبلوماسية لحل الخلافات.
 

وبدورها، أكدت صحيفة "البيان" أن زيارة الرئيس الإماراتي لروسيا تأتي من منظور الإمارات بأهمية الاستمرار في بذل الجهود بحثًُا عن حلول سياسية للأزمات والتوترات وإيجاد أرضية مناسبة للحوار بين جميع الأطراف لحل الأزمة الأوكرانية، تأسيسًا على سياسة الدولة الداعمة للسلام والاستقرار إقليميًا ودوليًا، والداعية إلى استمرار المشاورات الجادة لحل هذه الأزمة، عبر الآليات الدبلوماسية وبما يحقق السلم والأمن الدوليين.
 

وأوضحت أن هذه الزيارة مهمة ومثمرة ومفعمة بالآمال وتسهم في تحقيق نتائج طيبة للبلدين وللمنطقة والعالم، فضلاً عن دورها في تعزيز العلاقات الثنائية بين بلدين تربطهما علاقات وطيدة وتعملان على تنميتها بما يتناسب مع الإمكانات الضخمة لهما.
 

ومن جهتها، أوضحت صحيفة "الخليج" -في افتتاحيتها تحت عنوان “ صانع السلام ”- أن زيارة الرئيس الإماراتي إلى روسيا، واجتماعه مع الرئيس فلاديمير بوتين، يُعد جهدًا مميزًا على طريق البحث عن الوسائل التي تؤدي إلى وضع نهاية للحرب الأوكرانية التي باتت تؤرق ضمير العالم، مشيرة إلى أن هذا الجهد يستند إلى علاقة صداقة متينة مع الزعيم الروسي، وتاريخ طويل من العلاقات المميزة بين الإمارات وروسيا، وشراكات ثنائية متعددة المسارات ومتنامية، وفوق ذلك كله لما يتمتع به الرئيس الإماراتي من احترام وتقدير لدى القيادة الروسية، وموقف سياسي واضح في الالتزام بالسلام والاعتدال، وضرورة الحوار والتعاون من أجل إيجاد أرضية مشتركة، لمواجهة التحديات، وحل النزاعات الدولية والإقليمية على أسس من العدالة، وبما يحفظ حقوق الجميع.
ومن جانبها، تحدثت صحيفة "الوطن" -في افتتاحيتها تحت عنوان "الدبلوماسية بوصلة السلام"- أن الرئيس الإماراتي هو رجل الإنسانية ورمز السلام، يسعى دائما للتعامل مع التحديات وإنهاء الأزمات وتعزيز فرص السلام وتغليب الحلول السياسية، وهو نهج دولة الإمارات وعنوان سياستها، وتأكيد دائم على أهمية تغليب صوت العقل والذي بينه الشيخ محمد بن زايد خلال مباحثات القمة مع بوتين، والتي شهدت بحث العلاقات المشتركة والقضايا الإقليمية والدولية، مؤكدًا سعي دولة الإمارات لتعزيز السلام وخفض التوترات وإيجاد الحلول الدبلوماسية للأزمات، ومشددًا على ضرورة استمرار المشاورات الجادة لحل الأزمة الأوكرانية عبر الحوار والتفاوض مهما بلغت تعقيداتها.
 

وأضافت الأوضاع الدولية تشهد الكثير من المخاطر على وقع المستجدات والتطورات والتحديات المتعاظمة، وتؤكد الحاجة الماسة إلى تقريب وجهات النظر وأهمية الدفع نحو إيجاد نقاط تلاقي وتقارب يمكن البناء عليها لتحصين الأمن العالمي وتجنب التداعيات الناتجة عن غياب التوافقات المطلوبة والآليات اللازمة لسحب فتيل التوتر، والأهداف النبيلة والمقاصد الخيرة بحاجة إلى شراكات تعمل للسلام وتنتهج الدبلوماسية كونها أقصر الطرق للوصول إلى حلول توافقية تخدم مصالح جميع الأطراف.