علي جمعة: المؤتمر العالمي السابع للافتاء يمثل نقطة انطلاق مهمة في دراسات التنمية المستدامة
قال الدكتور علي جمعة رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن المؤتمر العالمي السابع الذي تنظِّمه الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء العالمية يمثل نقطة انطلاق مهمة في دراسات التنمية المستدامة، في ضوء استضافة مصر لِمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ (كوب 27) في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، وبيان مدى إسهام الفتوى الشرعية في هذا الإطار، وكيف يمكن تطوير أدبيات الفتوى والإفادة منها على نحو فعَّال في عالمنا المعاصر خاصة قضايا المناخ.
وأشاد الدكتور علي جمعة- في تصريح، اليوم الثلاثاء؛ بمناسبة قرب انعقاد المؤتمر العالمي السابع للإفتاء- بموضوع المؤتمر العالمي السابع، الذي تنظِّمه الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء العالمية تحت عنوان "الفتوى وأهداف التنمية المستدامة"، مؤكدًا أنها قضية تلبِّي احتياجات الحاضر.
وأوضح أن المؤسسات القائمة على أمر الفتوى في العالم الإسلامي، قد جعلت من تحقيق متطلبات التنمية المستدامة معيارًا من المعايير الأساسية الواجب توافرها ومراعاتها، فيما يصدر عنها من فتاوى.
وأضاف أنَّ التنمية المستدامة أحد أهم متطلبات عمارة الأرض؛ وذلك لأنَّ من مبادئها الحرص على الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة؛ فالتنمية المستدامة تُلبي احتياجات الحاضر، دون أن تُعرض للخطر قدرةَ الأجيال التالية على إشباع احتياجاتها.
وفي السياق نفسه.. تستعدُّ دار الإفتاء المصرية لعقد مؤتمرها العالمي السابع للإفتاء الذي تنظِّمه الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم سنويًّا في الفترة من 17-18 أكتوبر الجاري في القاهرة، برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور كبار المفتين والوزراء والعلماء من أكثر من 90 دولة حول العالم، كما يشهد المؤتمر مشاركةً عالية المستوى من الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وعدد من الهيئات الدولية الأخرى؛ وذلك لمناقشة موضوع "الفتوى وأهداف التنمية المستدامة.
وتتضمَّن فعاليات المؤتمر عقد مجموعة من الندوات وورش العمل والبرامج الخاصة بالتغيرات المناخية والبيئة وأهداف التنمية المستدامة؛ وذلك استعدادًا لِقمَّة المناخ المقرَّر عقدُها في مدينة شرم الشيخ بمصر.
ومن المقرَّر أن يتمَّ خلال المؤتمر إطلاق العديد من المبادرات العالمية المهمة، والإعلان عن ميثاق إفتائي لمواجهة التغيرات المناخية، وتسليم جائزة الإمام القرافي للتميز الإفتائي.