«مرسيدس» تخالف تيار «الكآبة الاقتصادية» وتحقق قفزة في المبيعات
ارتفعت مبيعات "مرسيدس بنز" بأكثر من الخمس خلال الربع الثالث، في مخالفة صارخة للاختناقات المستمرة في سلسلة التوريد والتوقعات الاقتصادية السلبية المتزايدة مع مكافحة المستهلكين تضخماً مرتفعاً.
سلّمت شركة صناعة السيارات الفاخرة 517.800 سيارة على مستوى العالم في الربع الثالث، بزيادة نسبتها 21%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي مع نمو قوي للطلب في الصين متصدراً جميع المناطق الرئيسية، حسبما ذكرت "مرسيدس"، اليوم الثلاثاء، وفي أوروبا، حيث تؤثر فواتير الطاقة المضاعفة على المشترين، صعدت عمليات التسليم بنحو 18%، إذ تُلبي شركات صناعة السيارات الطلبات بعد شهور من نقص حاد في أشباه الموصلات أعاق الإنتاج.
طلب قوي
قالت "مرسيدس" في بيان: "لا يزال الطلب العالمي على سيارات "مرسيدس- بنز" قوياً، حتى مع استمرار عدم اليقين في إمدادات الطاقة في أوروبا والتحديات المستمرة في آسيا في التأثير على معنويات المستهلكين".
في حين أن العديد من صانعي السيارات مستمر في الإبلاغ عن طلب قوي، فإن مقاييس ثقة المستهلك في الأسواق الرئيسية تقترب من أدنى مستوياتها القياسية وسط ارتفاع التضخم، وترفع البنوك المركزية في أوروبا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة أسعار الفائدة في محاولة لترويض ارتفاع الأسعار، وهي تحركات من شأنها أن تقلل الطلب على بنود المشتريات الكبيرة مثل السيارات.
أعلنت المنافسة الرئيسية، "بي إم دبليو"، في وقت سابق من الأسبوع الجاري عن مبيعات ربع سنوية ثابتة تقريباً مقارنة بالعام الماضي عند أقل من 588 ألف سيارة، وبالنسبة للسيارات الكهربائية بالكامل، قالت "مرسيدس" إن عمليات التسليم تضاعفت لتصل إلى 30 ألف سيارة.