السعودية تتوقع بدء تشغيل أول مطار يعمل بالطاقة المتجددة مطلع 2023
تتوقع شركة البحر الأحمر للتطوير السعودية، بدء تشغيل مطار البحر الأحمر الدولي في أوائل العام المقبل، وهو أول مطار في المملكة يعتمد في تشغيله على الطاقة المتجددة بشكل كامل، وتبلغ طاقته الاستيعابية نحو مليون زائر سنوياً عبر الرحلات الداخلية والدولية.
قالت الشركة في بيان، "سنرحب بأول زوارنا في أوائل العام المقبل، مطار البحر الأحمر الدولي يستعد لحقبة تتسم بالحيادية في الكربون وتحقيق صفر انبعاثات عبر تصاميمه وآلية عمليات تشغيله. ولكونه أول مطار من نوعه يعمل كليًا بالطاقة المتجددة بنسبة 100%".
في السياق، وقعت شركة البحر الأحمر اتفاقية مع شركة دبلن الدولية (DAAi)؛ لإدارة العمليات التشغيلية بمطار البحر الأحمر الدولي، وكذلك خدمات الصيانة العامة.
تتولى شركة البحر الأحمر للتطوير المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة (الصندوق السيادي السعودي)، عملية تطوير مشروع سياحي ضخم على مساحة 28 ألف كيلومتر مربع من الأراضي على الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية.
يضم مشروع البحر الأحمرفنادق ووحدات سكنية ومرافقاً تجارية وترفيهية؛ إضافة إلى البنية التحتية التي تعتمد على الطاقة المتجددة والحفاظ على المياه وإعادة استخدامها، ونظام دائري لإدارة النفايات لتحقيق مبدأ "صفر نفايات".
تجري حالياً أعمال تطوير المرحلة الأولى من المشروع وفق الجدول الزمني المحدد حيث من المقرر تسليمها بحلول نهاية عام 2023، حيث تم إبرام أكثر من 1000 عقد بقيمة إجمالية تصل إلى 25 مليار ريال، بحسب البيان (الدولار يعادل 3.75 ريال).
كان جون باغانو، الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير، قد قال في مقابلة سابقة مع "الشرق" إن أول منتجعات المشروع ستفتتح نهاية العام الحالي، أما في نهاية عام 2023، فسيكون لدينا 16 فندقاً جاهزاً تحتوي على 3 آلاف غرفة فندقية، بالإضافة إلى مطار جديد.
فيما يخصّ البنية التحتية للمشروع، فيتمّ تطويرها بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، عبر تحالف بقيادة شركة "أكوا باور"، والتي ستزوّد المشروع بالطاقة المتجدّدة بنسبة 100%.
حول آليات التمويل، قال باغانو في المقابلة، "التحالف بقيادة "أكوا باور" سيجذب المشروع استثمارات أجنبية وإقليمية ومحلية مباشرة. كما حصلنا على تمويل جزئي من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، كذلك استقطبنا حوالي 14 مليار ريال من القروض الخضراء. وبهذا نكون قد استكملنا تركيب رؤوس الأموال اللازمة لتنفيذ المشروع. لكننا لا نزال منفتحين على المستثمرين الجدد المهتمين بالاستثمار في الفنادق التي نُنشئها، ويُتوقّع أن نعلن خبراً بهذا الإطار قبل نهاية العام.
مع افتتاح الفنادق والمنتجعات بنهاية 2013، يُقدّر أن يبلغ عدد زوار المشروع 300 ألف سنوياً، أما عند اكتماله، حيث سيضم 50 فندقاً، فيُتوقّع أن يصل عدد السيّاح إلى مليون.