البطالة في بريطانيا تنخفض إلى أدنى مستوى خلال نصف قرن
نخفضت معدّلات البطالة في المملكة المتّحدة بشكل مفاجئ إلى أدنى مستوياتها منذ عام 1974، في الوقت الذي تسربت العمالة بمستوى قياسي.
من جهتها، أشارت الحكومة إلى أنّ 3.5% من البالغين كانوا يبحثون عن عمل خلال الأشهر الثلاثة حتى أغسطس، حيث انخفض هذا العدد عن 3.6% خلال الشهر السابق وعن معدّلٍ بلغ أدنى مستوى له منذ عام 1974. في حين لم يتوقّع الاقتصاديون أي تغيير.
تضيف هذه الأرقام إلى المخاوف بشأن نقص العمالة، ما يشكّل عائقاً أمام الشركات لتوسيع أعداد موظفينها. كما تؤجّج زيادات الأجور والتضخم، وهو ما تعهّد بنك إنجلترا بمحاربته مع ارتفاع أسعار الفائدة.
تسارع متوسط نمو الأرباح باستثناء المكافآت إلى 5.4% ، كما تظهر أرقام مكتب الإحصاءات الوطنية. ولا يزال هذا المتوسط يُمثّل أكثر بقليل من نصف معدل التضخم، ما يعني ضغطاً حاداً على مستويات المعيشة لملايين الأسر.
ما يزيد من تفاقم هذه الزيادة في الأجور فقدان مئات الآلاف من العمال منذ تفشي الوباء، وهناك القليل من الدلائل التي تشير إلى أن أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة تدفعهم إلى العودة إلى العمل.