مقتطفات من مقالات كبار كُتَّاب الصحف
سلط كبار كُتَّاب الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم /الثلاثاء/، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المحلي.
«الصواريخ البشرية..!»
ففي صحيفة "الأهرام"، قال الكاتب عبد المحسن سلامة إنه حينما أعلن مذيع حفل تخرج دفعة جديد من طلاب أكاديمية الشرطة أن الطالب سوف يقفز فوق مدرعة، وفوقها مجموعة تحمل السناكب، وإلى جوارها رجال يحملون 30 رمحًا - توقفت أنفاس الحاضرين، وتمنى الجميع أن يُنهي الطالب المهمة بنجاح.
وأوضح سلامة - في مقاله بعنوان "الصواريخ البشرية..!" - أن الطالب تقدم وهو في قمة الثبات، والإقدام، وطار كالصاروخ البشري الموجه، ونفذ المهمة باقتدار، وثقة تُجَسِّدُ حالة التدريب، والكفاءة لخريجي أكاديمية الشرطة، والأكاديمية بفروعها المختلفة، ومدى ما وصلت إليه من تفوق واقتدار لمواجهة أصعب التحديات والمهام لحفظ الأمن، والأمان.
ونوَّه سلامة بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي هنّأ الخريجين، وطالبهم بتحمل الأمانة، والمسئولية والتسلح بالعلم والأخلاق من أجل الحفاظ على مستواهم، والقيام بواجباتهم، وفي الوقت نفسه حيَّا الشهداء الأبرار، مشيرًا إلى أن ما قدمه الشهداء من تضحيات عظيمة هو ثمن الاستقرار، والحفاظ على الدولة المصرية، ومستقبلها.
وأضاف الكاتب عبد المحسن سلامة أنه على الجانب الآخر، جاءت كلمة وزير الداخلية اللواء محمود توفيق متوافقة مع الأداء العبقري للخريجين، وفسرت تلك الحالة غير المسبوقة بأنها نتاج الاهتمام بالعنصر البشري في وزارة الداخلية، وتوفير كل المقومات من برامج تدريبية، وشراكات دولية من أجل تخريج ضباط على أعلى مستوى، وهم ملمون بمفهوم الأمن الشامل العصري، طبقًا لأحدث المعايير الدولية.
ولفت سلامة الانتباه إلى تأكيد وزير الداخلية الاهتمام بمفهوم حقوق الإنسان بالمعنى الشامل، خاصة في التعامل مع المتهمين، أو المسجونين على السواء.
وتابع سلامة أن وزير الداخلية أشار أيضًا إلى إدخال مادة جديدة للطلاب تتعلق بكيفية التعامل مع ذوي الهمم، ومساعدتهم في حياتهم اليومية، على اعتبار أن وجود رجل الشرطة اليومي واحتكاكه الدائم بهم يجسد حالة البُعد الإنساني لرجل الأمن إلى جوار عمله.
«عبقرية المشهد في أكاديمية الشرطة»
وفي صحيفة "الجمهورية"، أكد الكاتب عبد الرازق توفيق أن هناك مشهدين مهمين، خلال احتفال أكاديمية الشرطة بتخريج دفعات جديدة من حماة الأمن والاستقرار بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي: المشهد الأول زوجة شهيد ترفع علم مصر بيد، وفي اليد الأخرى صورة الزوج الشهيد، وفي عينيها دموعًا، والمشهد الثاني ساحة الاحتفال التي شهدت تخريج دفعة جديدة من ضباط الشرطة، وعلى ما يبدو أن ابن الشهيد الذي ترفع الزوجة صورته هو أحد الخريجين.
واعتبر توفيق - في مقاله بعنوان "عبقرية المشهد في أكاديمية الشرطة"- أن المشهدين في غاية الروعة والعبقرية يبعثان برسائل مهمة تجسد حالة الوطن، وإصراره على استكمال مسيرة البذل والعطاء والوفاء والتضحيات والبطولات، دموع الأم «زوجة الشهيد» ووالدة البطل الجديد الذي تخرج بالأمس ليحمل اللواء والراية ويستكمل مسيرة الأب البطل، وهذه ليست فقط دموع الفراق على حبيب بطل افتدى وطنه، وليست فقط دموع الفرحة وهي ترى ابنها يرتدي نفس البدلة التي ارتداها الأب البطل الشهيد، لكنها هي دموع نادرة ثمينة نبيلة، هي دموع الشرف، فما أجمل وأعظم سلسال البطولة والتضحية من أجل الوطن، فليس هناك شرف يضاهي شرف الشهادة والتضحية من أجل رسالة سامية هي رسالة الأمن، فهي أمانة في أعناق الرجال من أجل أن ينعم الوطن والناس بأغلى النعم وهي نعمة الأمن.
ورأى توفيق أن ما بين المشهدين رسائل كثيرة تتعلق بالأب الشهيد البطل، والابن البطل الجديد الذي يبدأ مشوار العطاء بعد أن وقع بالأمس على ميثاق ويمين الولاء والإخلاص لهذا الوطن العظيم .
ونوَّه توفيق بأن الرئيس السيسي لم يفوت الفرصة عقب انتهاء الاحتفال، وقدم التحية كعادته لأرواح شهداء مصر الأبرار، قائلًا: كل الاحترام والتقدير والمحبة للعطاء الذي قدمه الشهداء وأسرهم من أجل بلدنا وشعبنا، وإن هذه الدماء لن تضيع عند الله ونحن لن ننساها، والدولة لن تتخلى عن أسر الشهداء ولن تنسى تضحيات شهداء الوطن الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم من أجل مستقبل أفضل لمصر.
ولفت توفيق إلى أن الرئيس السيسي دائم التأكيد على أنه لولا تضحيات وعطاء الشهداء، ما حققنا كل هذه الإنجازات والبناء والتنمية والاستقرار، وبالأمس أشار إلى أن الأمور تمضي إلى الأفضل وتحسنت كثيرًا بفضل تضحيات الشهداء رغم التحديات والإرهاب، ونحن في مكان أفضل وهناك المزيد وفاءً واحترامًا لهذه الدماء.
وأكد الكاتب عبد الرازق توفيق حقيقة أن وفاء الدولة لعطاء وتضحيات الشهداء يزيد يومًا بعد يوم، ومع كل نجاح واستقرار وانتصار، كلما قدمت الشكر والتحية لأرواح الشهداء الأبرار، فخورة بأنه لولا هذه التضحيات ما كنا لنحقق الإنجازات والنجاحات والتقدم ونتجاوز كل التحديات والتهديدات، من المهم الوفاء الشعبي لعطاء وتضحيات الشهداء ليس فقط بالدعاء، ولكن أيضًا بالاقتداء بعطاء الشهداء وتضحياتهم بالصبر والتحمل والوعي ومساندة الوطن، والوقوف صفًا واحدًا، وعدم الالتفات للأكاذيب والشائعات وإدراك ما يحاك لمصر والتفاني في العمل والإنتاج فهؤلاء الرجال والأبطال قدموا أعز ما يملك الإنسان من أجل أن تحيا مصر.
وشدد توفيق على حقيقة أن مشهد دموع السيدة الفاضلة التي تحمل صورة الزوج الشهيد إلى جانب علم مصر، وقد جاءت لتحتفل بيوم تخرج الابن وانضمامه إلى كتائب حماة الوطن، هو مشهد يشير إلى أن هذا الوطن سيظل آمنًا مستقرًا، لا خوف عليه من رياح وعواصف المؤامرات والمخططات، فإذا كان الآباء قدموا البطولات والتضحيات وضربوا المثل في الشجاعة والفداء، فإن الأبناء على الدرب سائرون يجودون بأعز ما يملكون من أجل أن تبقى مصر.
ووصف توفيق أنه ما بين بطل ارتقى شهيدًا، وبطل بقى بطلًا صلبًا مدافعًا عن أمن وكرامة الوطن، وأبطال جدد ينضمون إلى شرطة الجمهورية الجديدة، كان المشهد عظيمًا وعبقريًا في ساحة احتفال أكاديمية الشرطة يرسم صورة رائعة لمصر الخالدة بعطاء أبنائها وبطولاتهم وتضحياتهم وعطائهم على مر العصور.
كما أكد الكاتب عبد الرازق توفيق حقيقة أن الرئيس السيسي يولي أولوية كبيرة ببناء رجل الأمن العصري القادر على مجابهة التحديات والتطورات في مجال الجريمة والحفاظ على مقدرات الوطن، يوفر لهم كافة الإمكانيات في كل ما يتعلق بإعداد وتأهيل وتدريب وصناعة رجل الأمن العصري، ليكونوا دائمًا عند حسن ظن هذا الوطن والشعب، فالرئيس لم يدخر جهدًا أو اهتمامًا في تطوير وتحديث كل المجالات والقطاعات في مصر بأعلى المعايير والمواصفات وبما يواكب العصر.
وقال توفيق إننا في عهد الرئيس السيسي نجد اهتمامًا غير مسبوق ببناء رجل الأمن العصري، ولعل كلمات الرئيس الدائمة في حق عطاء وتضحيات رجال الشرطة وأنهم ركيزة مهمة في الحفاظ على الأمن والاستقرار تجسد فلسفة هذا الاهتمام والأولوية الكبيرة، فالجيش والشرطة هما جناحا الأمن والاستقرار في هذا الوطن، فبالأمس أعرب الرئيس عن تقديره لجهود رجال الشرطة من كافة القطاعات وللشهداء الأبرار، لذلك لم يعد دور رجل الأمن تقليديًا، ولكن هناك مسئوليات كثيرة ومهاما عظيمة في كافة قطاعات الدولة تحفظ للوطن أمنه ومقدراته وللشعب أمنه وأمانه واستقراره، وأصبح رجال الشرطة مبعث فخر لكل المصريين، يجمعون بين الاحترافية والقوة، والإنسانية وحسن المظهر والجوهر وأخلاق رفيعة وأداء أمني احترافي يحافظ في نفس الوقت ومع تطبيق القانون على أعلى درجات حقوق الإنسان، تلك هي أهم ملامح شرطة الجمهورية الجديدة، الشرطة الوطنية العصرية التي تؤدي مهامها الأمنية بثقة واحترافية وتؤدي دورًا وطنيًا وإنسانيًا راقيا في توفير احتياجات الناس.
وأضاف توفيق أن احتفال وزارة الداخلية بتخريج دفعات جديدة من حماة الأمن من الضباط الجدد جسد الكفاءة البدنية العالية التي تجلت في عروض ربما يراها البعض أنها تشكل ذروة المخاطرة، لكن هؤلاء الرجال الذين تفانوا في التدريب والإعداد لديهم القدرة والثقة على تجاوز كل الصعاب وهزيمة التحديات، فالقلوب من هول العروض البدنية والأمنية كادت تنخلع، فما شوهد من تسلق الحبال وعمليات الاقتحام والباركور في تخطي وعبور الموانع سواء العربات المدرعة وما تلاها من تشابكات بالسونكي وصلت إلى 30 شخصًا أو طالبًا بثقة وتمكن وثبات شيء يدعو أيضًا للثقة في قدرات أبنائنا من الأجيال الجديدة الذين يحملون الراية لحماية الحاضر والمستقبل في الجمهورية الجديدة.
وتابع توفيق أن ما شاهدناه بالأمس من مظهر وجوهر وأخلاق رفيعة وأداء مهني احترافي وأمني خلاق ومواكب هو عنوان حقيقي لجمهورية جديدة من بناها وأسسها لا يعرف لطموح الوطن حدودًا، ولا يفرط أبدًا في أمنه وتأمينه وحمايته وتوفير الأمان والاستقرار لشعبه، فهذه المعدات المتطورة التي تواكب العصر التي ظهرت في ساحة الاحتفال تتعانق مع قدرة الرجال الفائقة لتفضي في النهاية إلى منظومة أمنية جديرة بالاحترام والتقدير تليق بعظمة مصر وجمهوريتها الجديدة.
«عِلم.. واجب.. أخلاق»
وفي صحيفة "الأخبار"، قال الكاتب خالد ميري إن الأمس لم يكن يومًا عاديًا، فبالأمس احتفلت مصر بتخريج 2579 ضابط شرطة من أكاديمية الشرطة وخريجي الحقوق والضباط المتخصصين، من الشباب والفتيات، الذين انضموا لكتيبة الدفاع عن الوطن وحماية أمن الشعب العظيم.
وأضاف ميري - في مقاله بعنوان "عِلم.. واجب.. أخلاق" - أن وزارة الداخلية تتحمل مسئولية كبيرة جدًا، كما أكد زعيم مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي في الاحتفال، ومصر كلها تقدِّر هذا الدور الذي يحترم إنسانية المواطن وينفذ القانون على الجميع، فالكل سواسية أمام القانون ورجاله.
ورأى ميري أن رسالة الرئيس الأهم كانت عن الشهداء، فمصر لن تنساهم، لن تنسى من ضحوا بأرواحهم ودمائهم حتى يعيش 100 مليون مصري في أمن وسلام، وكل الاحترام والمحبة لأسر الشهداء والمصابين من رجال الشرطة وقواتنا المسلحة، فالرئيس أكد أن كل قطاعات الدولة تشهد تطويرًا وعملًا مستمرًا، لكن العمل يسير في هدوء بدون ضوضاء.
وأشار الكاتب إلى أن الرئيس السيسي وجَّه التهنئة لأبنائه الخريجين، وأكد لهم أن "مصر أمانة في رقبتنا ورقبتكم، خلوا بالكم من بلدكم".
واعتبر الكاتب خالد ميري أن العروض التي قدمها الخريجون والخريجات بالأمس تجعلنا نطمئن وننام سالمين، فلمصر رجال يسهرون على حمايتها وأمنها، فالعروض كشفت عن التدريب الشاق المستمر طوال سنوات الدراسة، وقطرات العرق التي تسيل في التمرين تمنع إزهاق الأرواح ورجال الداخلية يواجهون الإرهابيين والمجرمين والخارجين على القانون، والعروض أكدت ارتفاع اللياقة البدنية والوعي والقدرة على مواجهة أي مخاطر بدون تردد أو خوف.
ولفت ميري إلى أن رجل الأمن الأول في مصر وزير الداخلية اللواء محمود توفيق تحدث بلسان واثق أمين عن رجال يحملون قيم الولاء والانضباط ولديهم القدرة على التضحية والفداء دفاعًا عن الوطن، وتحدث عن التكاتف والتكامل بين رجال الجيش والشرطة والشعب للعبور نحو الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس.
ونوَّه ميري بأن وزير الداخلية أكد أن الداخلية تحقق الأمن الشامل بالتحديث المستمر لمواجهة التطور اللا محدود في الجريمة وأساليبها، وأن مبادئ حقوق الإنسان محور رئيسي في آليات أداء العمل الأمني، كما أكد الوزير ثوابت الاستراتيجية الأمنية لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار، بالقراءة الدقيقة لمتغيرات الواقع الدولي والإقليمي والتصدي الحاسم والاستباقي لكل أشكال الجريمة وإجهاض المحاولات اليائسة للإرهابيين، وأشار إلى فشل محاولات التشكيك والتحريض ونشر الشائعات في ظل يقظة الأمن ووعي الشعب العظيم.
وألمح ميري إلى أن اللواء محمود توفيق وجه التحية لقائد المسيرة الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي يقود مصر نحو الإنجازات والتطوير برؤية متكاملة للمستقبل تعتمد على العلم والعمل.
ونبَّه الكاتب خالد ميري إلى أن اللواء هاني أبو المكارم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة تحدث عن الاستراتيجية الجادة التي يتم تنفيذها لتطوير أساليب ومجمع التدريب وربطه بمراكز التحكم والسيطرة والاعتماد على التخصص الوظيفي، فأكاديمية الشرطة صرح علمي أمني شامخ تؤدي ملحمة وطنية ومصنع للرجال، وهي واحدة من أكبر الأكاديميات في العالم.