الأسهم الأميركية تتراجع لليوم الرابع مع استمرار مخاوف زيادة الفائدة
شهدت الأسهم الأميركية تراجعا لليوم الرابع، حيث قام المستثمرون بتقييم آفاق تشديد السياسة النقدية، والمخاطر الجيوسياسية التي تؤثر على أرباح الشركات والنمو الاقتصادي، بينما حافظ الدولار على مكاسبه.
تم تداول مؤشر "ستاندرد آند بوزر 500" بعيدا عن أدنى مستوياته في جلسة منتصف متقلبة عكَس المؤشر خلالها تقريبًا الخسائر بأكثر من 1%. وكان أداء مؤشر "ناسداك 100" ضعيفًا، حيث كان قطاع أشباه الموصلات من بين الأسوأ أداءً بعد أن أضاف تحرك واشنطن لزيادة تقييد وصول الصين إلى التكنولوجيا الأميركية إلى علامات تباطؤ الطلب على الرقائق في جميع أنحاء العالم.
وقال شون كروز، كبير محللي التداول في "تي دي أميريتريد" (TD Ameritrade)، في مقابلة في مقر "بلومبرج" بنيويورك: "تحاول السوق الآن استيعاب كل هذه البيانات القادمة ثم وضعها جنبًا إلى جنب مع مسار رفع أسعار الفائدة من جانب الفيدرالي".
وأضاف: "تعاني السوق من بعض التوترات الكبيرة جدًا. مع بداية موسم الأرباح القادمة من البنوك، سيؤدي ذلك إلى الكثير من التقلبات."
تثير البنوك المركزية المتشددة بشكل حاد كآبة المستثمرين بشأن موسم الأرباح القادم. وسيكون "جي بي مورغان"، وسيتي غروب" من بين البنوك الكبرى التي ستكشف عن أرباحها في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
على صعيد الشركات، تراجعت أسهم شركات صناعة السيارات "فورد"، وجنرال موتورز"، مع تضاؤل التوقعات للصناعة، ومع توقع اثنين على الأقل من محللي "وول ستريت" أن الأرباح ستنخفض بشكل حاد العام المقبل. وتراجعت شركات أنشطة الكازينو بما في ذلك "واين ريسورت" (Wynn Resorts Ltd)، و "لاس فيغاس ساندس" (Las Vegas Sands Corp)، في التعاملات الأميركية بعد أن أظهرت البيانات أن عائدات السياحة انخفضت بشكل حاد خلال عطلة العيد الوطني في الصين التي استمرت أسبوعًا.