حقل غزة يستعد لبدء إنتاج تريليون قدم مكعب من الغاز
تظهر بيانات الشركات العاملة بتطوير عمليات استخراج الغاز في البحر الأبيض المتوسط، أن حقل غزة هو الأصغر من بين حقول المنطقة، لكنه مهم لفلسطين نظراً لمحدودية مواردها الطبيعية والمالية.
هذه البيانات تُشير إلى أن الحقل الواقع على بعد 22 ميل بحري من شاطئ قطاع غزة، يحتوي على مخزون يُقدّر بحوالي تريليون قدم مكعب من الغاز، لفترة انتاج تتراوح بين 10-12 عام.
تُجري فلسطين محادثات متقدمة مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية لتطوير هذا الحقل، بعد تراجع شركة "شل" العالمية عن تطويره نظراً لصغر حجمة ووجود مشكلات سياسية حوله، منها التدخل الإسرائيلي.
وكانت فلسطين أوكلت لشركة "برتش غاز" مهمة تنقيب تطوير الحقل عام 1999، لكن عمل الشركة توقف في 2002، بعد اندلاع الانتفاضة الثانية، واتخاذ رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق أرئيل شارون قراراً بوقف العمل في الحقل متهماً الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بإمكانية تحويل عائدات الغاز لتمويل ما أسماه "الإرهاب".
وبعد اندماج شركة "برتش غاز" بشركة "شل" العالمية، اتخذت الأخيرة قراراً بوقف العمل في الحقل.
مصادر مطلعة كشفت لـ"الشرق بلومبرج" أن المحادثات مع الشركة المصرية قطعت شوطاً كبيراً، وأن عملية البدء في استخراج الغاز، بعد التوصل إلى الاتفاق، ستجري خلال أقل من 30 شهراً.
شكّلت السلطة الفلسطينية ائتلافاً لتطوير الحقل يضم صندوق الاستثمار الفلسطيني (حكومي) وشركة المقاولون العرب بحصة مشتركة قدرها 55%، والمطوّر العالمي (الشركة المصرية) بنسبة 45%.
تقول المصادر إن الغاز المنتج سيساهم في إيرادات الحكومة على نحو يقلص من الأزمة المالية بصورة كبيرة، إضافة الى تلبية الاحتياجات المحلية، خاصة توليد الطاقة الكهربائية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
يعاني قطاع غزة من نقص حاد في الكهرباء، وهناك خطط لتحويل محطة توليد الكهرباء في القطاع إلى الغاز.