المستشار الثقافي الإسباني: الإسكندرية تمثل مركز انطلاق السينما في الشرق الأوسط
أكد المستشار الثقافي الإسباني بالقاهرة، كانديدو كريس، المكانة والدور المهم الذي تتمتع به مصر في المنطقة فضلا عن تاريخها العظيم وحضارتها العريقة.
وقال المستشار الثقافي الإسباني، إن الإسكندرية تمثل مركزا وقطبا حضاريا مهما وتاريخيا. وتحدث عن تاريخ الحضارة والفنون في الإسكندرية، مشيرا إلى أنها مدينة محورية في منطقة البحر المتوسط، وهي مركز الفنون والجمال على مر العصور.
وأضاف، أن الإسكندرية، تمثل مركز ونقطة انطلاق السينما في العالم العربي والشرق الأوسط، لافتا إلى أن أول عرض سينمائي انطلق من الإسكندرية وكان بعد عرضه في فرنسا مباشرة، عندما قدمه الأخوين لوميير في عروس البحر المتوسط.
كما أشار، إلى أن الإسكندرية أنجبت فنانين، حققوا شهرة عالمية مثل المخرج العالمي يوسف شاهين، والفنانة المصرية العالمية داليدا، وغيرها الكثير ممن قدمتهم الإسكندرية إلى العالم.
ولفت إلى احتضان الإسكندرية لفعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط حالياً، مؤكدا أهميته وأن المهرجان يحتفي بأعمال المخرج الإسباني "كارلوس ساورا" والذي يعد من أهم مخرجي إسبانيا.
ونوه إلى أن الإسكندرية احتضنت فعاليات ندوة ولقاء مع الكاتبة الإسبانية "ماريا دوينياس" في معهد ثربانتس، والتي تعد من أهم الكتاب الإسبان، كما تعكس أعمالها دور المرأة في الأدب والفنون والثقافة وتتحدث عن المرأة والجمال والحياة وهي تمثل رسالة مدينة الإسكندرية أيضا مدينة الحضارة والفنون والحياة.
والكاتبة الإسبانية ماريا دوينياس، هي صاحبة رواية "الوقت بين الثنايا"، وهي إحدى الروايات الأكثر قراءةً في إسبانيا في السنوات الأخيرة والتي ألهمت صناع العمل التلفزيوني لإنتاج مسلسل بنفس العنوان لعرض مغامرات سيرا، بطلة القصة.
من جانبه، أكد مدير معاهد «ثربانتس»، خوسيه مانويل الباباستور، التقارب بين الحضارتين والثقافتين العربية والإسبانية، مشيرا إلى تعدد أوجه التشابه بينها.
وأوضح، أن إسبانيا تعد الدولة الوحيدة في أوروبا، التي تمتلك تقاربا حضاريا وثقافيا قويا مع الحضارة الإسلامية، فهناك ما يقرب من 3500 كلمة إسبانية مأخوذة من الإسلامية.
كما أشار، إلى وجود العديد من الحلويات والمأكولات في إسبانيا هي بالأساس متأثرة بالثقافة الإسلامية، بالإضافة إلى فنون العمارة والبناء وأسماء المناطق والمدن ، قائلا: "كل هذا يمكن أن تجده في إسبانيا فقط متأثرا بالحضارة العربية والإسلامية دون أي مجتمع غربي آخر".