10 آلاف طلب تطوع من 80 دولة للمشاركة في تنظيم قمة المناخ
أكدت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الوزارة تسعى لتوفير 1000 متطوع للمشاركة في مؤتمر قمة الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27، والتي تستضيف فعالياتها مدينة شرم الشيخ، في نوفمبر المقبل، مع التأكيد على تحقيق التنوع واحترام الاختلافات.
وقالت القباج، إن وزارة التضامن أطلقت موقعًا إلكترونيًا لاستقبال طلبات التطوع للمؤتمر من مصر وشباب القارة الإفريقية، وذوى الإعاقة للمشاركة من خلال التطوع فى هذا الحدث المهم، وتم استقبال 9900 طلب للتطوع من 80 دولة تم إخضاعهم لمعايير خاصة لاختيار 1000 متطوع، ويتم تدريب الشباب ممن تأهلوا لإعدادهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة للحدث.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، بدء العد التنازلي لمؤتمر المناخ، إذ تتجه أنظار العالم نحو مدينة السلام شرم الشيخ، وذلك من 6 نوفمبر المقبل حتى 18 من الشهر نفسه، حيث يجتمع قادة العالم بالقمة التي تحضرها 197 دولة، ومسؤولون رفيعو المستوى في الأمم المتحدة، وآلاف من النشطاء المعنيين بالبيئة من كافة دول العالم، من أجل نافذة جديدة لمناقشة تغير المناخ، وما تفعله هذه البلدان، لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها.
وعبرت القباج عن سعادتها الشديدة بالمتطوعين وبدورهم واهتمامهم بالمشاركة فى هذا الحدث الضخم والذين تم اختيارهم وفق معايير محددة روعى فيها الشفافية وعدالة الفرص، حيث تقدم مصر نموذجا جديدا في تنفيذ مفاهيم التطوع وخدمة المجتمع خاصة فى مجال العمل العام، واتخذت من الاستثمار في البشر وإعلاء المشاركة والمسئولية المجتمعية كأساس للعملية الديمقراطية، مؤكدة أن المتطوعين يشكلون العنصر الأساسي لنجاح المؤتمر، كما أنهم القلب النابض لقاطرة الوعى وشعلة التفكير والتغيير المجتمعى والتنموى ومؤشر أساسي فى تقدم الإنسانية.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن القيادة السياسية تولي اهتماماً كبيراً بالشباب ومدى مشاركته في العمل، وكان انطلاق أولى مؤتمرات الشباب عام 2016، كما تم الإعلان عن عام 2022 عاماً للمجتمع المدني لتشجيع تنميته المستقلة وانطلاقه في الفضاء العام، وذلك في ظل قواعد من الحوكمة الرشيدة والشراكة البناءة، مُوضحة أن مصر لديها أكثر من مليون متطوع، منهم 230 ألف متطوع من الشباب بالمنظمات الأهلية وبصندوق مكافحة الإدمان وبجمعية الهلال الأحمر المصري، وحوالي نصف مليون متطوع في مجالس إدارات المجتمع المدني، بالإضافة إلى المتطوعين بالقطاع الخاص وبالمجتمعات المحلية غير المعلوم أعدادهم بدقة .
وأكدت، أن وزارة التضامن الاجتماعي تسعى هذا العام لإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتطوع، تستعرض فيها رؤيتها في تطوير أول قاعدة بيانات موحدة عن التطوع في مصر، وفتح قنوات متنوعة لتعبئة المتطوعين والتواصل معهم وتعزيز قدراتهم للمشاركة والاستجابة لتحديات مصر التنموية، مثمنة مشاركة المتطوعين في منظمات المجتمع المدني، وفي جميع المشروعات التنموية الكبرى التي تقوم بها الدولة المصرية، حيث ساهمت تلك المشروعات والبرامج في تعزيز الدور القيادي للشباب في الأعمال المجتمعية والإنسانية وعملت على تقوية دوافع روح الفريق والعمل المشترك، وهذه القاعدة ستكون مصنفة وستفتح أبواب متنوعة لمشاركة المتطوعين مع ضمان توفير آليات الحماية خلال أدائهم لدورهم.