«منطقة التجارة الإفريقية» تدعو لتشكيل لجان وطنية لتنفيذ اتفاقية المنطقة الحرة
أكد محمد إيسوفو، الرئيس السابق لدولة النيجر والمكلف بمتابعة ملف اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية وعرض تطوراتها على رؤساء الدول خلال قمة الاتحاد الإفريقي، أن الجهود التي بذلتها منطقة التجارة الحرة الإفريقية ستساعد بشكل كبير على تشجيع التجارة والصناعات الصغيرة والمتوسطة للشباب والسيدات والتنمية المستدامة، داعيا لتشكيل لجان تنفيذية على المستوى الوطني تتولى إنفاذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة، وإلى تفاعل القطاع الخاص معها.
وأضاف إيسوفو، خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع العاشر لمجلس الوزراء المكلفين بالتجارة بمنطقة التجارة الحرة الإفريقية، الذي انطلق، اليوم الجمعة، بالعاصمة الغانية أكرا، أن الاجتماع الثاني عشر للجنة كبار المسؤولين التجاريين الذي عقد خلال الفترة من 3 إلى 5 أكتوبر الجاري شهد إعداد كل ما يتعلق بالاستثمار وحماية الملكية الفكرية والمنافسة.
وشدد على أن إفريقيا عازمة على تنفيذ أجندة 2063 للخروج من الفقر وتحقيق منطقة التجارة الحرة الأفريقية، داعيًا إلى المضي قدما بسرعة البرق، والتخلي عن التشاؤم، والتحلي بروح التفاؤل لنصبح إفريقيا الرابحة لا إفريقيا الكوارث والأمراض والحروب.
وقال ايسوفو: "أؤكد أننا متفقون بشأن حدوث تطور، حيث صدقت حتى الآن ٤٤ دولة إفريقية على اتفاقية التجارة الحرة، ومع ذلك يتعين أن تشمل الاتفاقية جميع الدول الأفريقية البالغ عددها ٥٤ دولة، وهناك بعض الدول التي تقدمت مؤخرا بطلبات اعتماد للتصديق على الاتفاقية".
وشدد على أهمية العمل الجماعي بين رؤساء الدول والوزراء من أجل إنشاء السوق الإفريقية المشتركة، مشيرا إلى أن لجنة تجارة الخدمات وحماية المنافسة والملكية الفكرية تقدموا بتقرير خاص فيما يتعلق بالمبادرات التجارية، حيث بات من الأهمية الحسم في كل نقاط الاختلاف، قائلا "أعول على التزامكم بمنطقة التجارة الحرة الافريقية، فالجميع ينتظرون نتائج ملموسة في التجارة والاستثمار وحماية الملكية الفكرية، وتقديمها خلال قمة الاتحاد الإفريقي حول التصنيع والتنوع الاقتصادي في إفريقيا التي تستضيفها نيامي عاصمة النيجر في الفترة من 20 إلى 25 نوفمبر المقبل".
ونوه ايسوفو إلى مبادرة التجارة الموجهة لإرسال واستلام شحنات تجارية بين دول افريقية هي مصر والكاميرون وغانا وكينيا ورواندا انطلقت ضمن أعمال اجتماع مجلس وزراء التجارة، والذي يعد بمثابة التقاء بين كل شعوب القارة للحديث عن التنمية، بدعم من البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد "أفريكسم بنك".
وأضاف، أن هذه المبادرة تتعلق بالمرحلة الأولى في مسيرة تحقيق السوق المشتركة الأفريقية، قائلا "الآن تردنا تقارير حول تبادل تجاري بين الدول الإفريقية لبطاريات السيارات والشاي والقهوة والذرة والسكر واللحوم المصنعة تحت مظلة منطقة التجارة الحرة الإفريقية وليس ذلك سوى خطوة أولى، فهذه التبادلات التجارية يجب أن تتواصل في المستقبل، وأن تكون مفتوحة لكل الدول تحت مظلة منطقة التجارة".