«الإسكان»: تركيب واختبار وحدات التوليد الكهرومائية في السد الرئيسي بتنزانيا العام المقبل
أكد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن مشروع السد الرئيسي في تنزانيا يتقدم بنجاح رغم العديد من المعوقات الطبيعية، مستهدفًا اكتمال تركيب واختبار وحدات التوليد الكهرومائية التسعة تباعًا اعتبارًا من العام المقبل، محققًا حلمًا تنزانيًا بدأ في ستينيات القرن الماضي، وإيذانًا بتحقيق أهداف المشروع في الوصول لتنمية مستدامة على المستوى القومي في جمهورية تنزانيا المتحدة، حيث سيضاعف القدرات الكهربائية على الشبكة التنزانية، كما سيتيح التحكم في الفيضانات التي تسببت في وفاة وفقد الآلاف أغلبهم من الأطفال في تنزانيا في السنوات المنصرمة، كما سيحد من تكون المستنقعات الموسمية التي تعد السبب الرئيسي لانتشار أمراض خطيرة، علاوة على استدامة التصرفات المائية اللازمة للزراعة وأنشطة الصيد النهري.
واحتفل، أمس الخميس، التحالف المصري المكون من شركتي «المقاولون العرب - عثمان أحمد عثمان وشركاه - والسويدي إليكتريك» بالانتهاء من صب آخر مكعب من الخرسانة المدموكة RCC في جسم السد الرئيسي بتنزانيا، وبالتالي اكتمال الأعمال الإنشائية للسد الرئيسي التي استمرت على مدار 687 يومًا، منذ تحويل مجرى النهر في 18 نوفمبر 2020، بحضور كبار مسؤولي الشركة التنزانية لتوريد الكهرباء “تانيسكو TANESCO”، المالكة للمشروع.
أكد ذلك وزير الإسكان، في تقرير استعرضه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في إطار متابعته للمشروع، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف وزير الإسكان في التقرير: “باكتمال الأعمال الإنشائية للسد الرئيسي، شرع التحالف المصري في التجهيز لبدء احتجاز مياه نهر روفيچي خلف السد، والتي من المقرر لها أن تستمر لمدة حوالي شهرين (بحسب توقعات الفيضان للعام الجاري)، وتتضمن التحضيرات إنهاء تركيبات واختبارات بوابات تصريف المياه العملاقة على ثلاثة مستويات في جسم السد، والتي ستتحكم في توفير الحد الأدنى من التصرفات المائية للحفاظ على البيئة النهرية أسفل السد، كما ستتحكم في تصريف المياه الزائدة في حالات الفيضانات والحالات الطارئة أثناء التشغيل، ثم يلي ذلك بدء إجراءات هندسية شديدة الدقة لإغلاق نفق تحويل مجرى النهر إيذانًا بالبدء في ملء البحيرة التي ستتكون خلف السد على مساحة حوالي 158 ألف كيلو متر مربع بسعة تشغيلية 32.7 مليار متر مكعب وبسعة قصوى تصل إلى 34 مليار متر مكعب”.