«هاآرتس»: الجنود الإسرائيليين ذهبوا إلى حرب أكتوبر مثل «القطيع إلى الذبح»
وصفت صحيفة عبرية، حالة الجنود الإسرائيليين خلال حرب السادس من أكتوبر عام 1973 بأنهم كانوا مثل "القطيع إلى الذبح".
وبمناسبة مرور 49 عاما على حرب أكتوبر 73، التي حققت خلالها القوات المسلحة المصرية، انتصارا مدويا أذهل العالم، قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، إن “الجنود الإسرائيليين قد ”ذهبوا إلى الحرب مثل القطيع إلى الذبح"، وهو اتهام وجهه الجنود إلى قادتهم في المعركة، نقلاً عن وكالة “سبوتنك” الروسية.
وأوضحت الصحيفة، أنّ وصفها جاء بناء على "شهادات للجنود الإسرائيليين تفيد بأنهم اتهموا قاداتهم العسكريين بعدم الخبرة وعدم الاحتراف بل والفوضى وعدم تقدير الموقف، وهي وثائق أوضحت الصحيفة أنها نشرت بعد فترة وجيزة من انتهاء الحرب نفسها.
الجيش الإسرائيلي يفتقد الخبرة والاحترافية
واتهمت الصحيفة، القادة العسكريين في الجيش الإسرائيلي، بأنهم أرسلوا جنودهم إلى الحرب دون أي اعتبارات ولكن لأسباب سياسية فحسب، كما اتهم الجنود، قادتهم بأنهم لم يهتموا أو يراعوا حياتهم البشرية، وافتقروا إلى الخبرة والاحترافية في التعامل معهم أثناء الحرب.
وأشارت "هاآرتس"، إلى أنّ شهادات الجنود الإسرائيليين جاءت ضمن تحليل أجرته وحدة علم النفس التابعة للجيش الإسرائيلي بعد فترة قليلة من الحرب بهدف تحديد إخفاقات القادة العسكريين.
كما نشرت الصحيفة العبرية، تقرير آخر، الثلاثاء، كشفت فيه أن قادة الجيش الإسرائيلي قد أطلقوا تعبيرات ومصطلحات في بداية حرب أكتوبر 1973، تعبر عن مدى اليأس والإحباط والذعر الذي انتابهم خلال الحرب نفسها، منها "كارثة" و"هزيمة" و"انهيار" و"كآبة".
كما أوردت الصحيفة، مقتطفات من مذكرات أفنير شاليف، مدير مكتب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، خلال حرب أكتوبر 1973، التي نقل فيها عن وزير الدفاع، آنذاك، موشيه دايان، ورئيس هيئة الأركان، ديفيد أليعازر، ومسؤولون إسرائيليون آخرون، تعبيرات أخرى كـ"حلول" للخروج من الوضع المتأزم الذي كان فيه الجيش الإسرائيلي خلال الحرب نفسها.
خسائر كبيرة بالجيش الإسرائيلي
وأضافت المذكرات، أنّ رئيس الأركان الجيش الإسرائيلي، قال في اليوم التاسع للحرب، أن (وضع القوات الإسرائيلية) في شبه جزيرة سيناء سيئ جدا، ويوجد خسائر كثيرة به ولا أحد يعرف عددها.
