هل يتكرر سيناريو «ليمان براذرز» مع «كريدي سويس»؟
قال الرئيس التنفيذي لمركز كوروم للدراسات الاستراتيجية، طارق الرفاعي، إن المستثمرين خائفون من خطط التحول في بنك كريدي سويس، وسط وجود مخاطر في الدول التي تعتمد فوائد منخفضة في ظل توجه الأموال نحو الدولار.
وأضاف الرفاعي في مقابلة مع "العربية"، أن سهم "كريدي سويس" عند أدنى مستوى له في تاريخه، مع تراكم مشاكل البنك منذ عدة سنوات.
وأشار إلى أن العام الماضي شهد انهيار الشركة الاستثمارية "آجوس" والتي سببت خسارة لـ"كريدي سويس" بأكثر من 5.5 مليار دولار.
وذكر الرفاعي، أن تردد البنك المركزي الأوروبي من رفع أسعار الفائدة مثلما حدث في بريطانيا وأمريكا وذلك بسبب الخوف على القطاع المالي في أوروبا.
وكشف أن وضع "كريدي سويس" جيد جدا من ناحية القوة المالية، إلا أن قلق المستثمر يأتي من خطط التحول لهذا البنك والتأخير في هذه الخطط.
ويعيش بنك كريدي سويس أياما حاسمة، حيث تسجل تكلفة التأمين على سندات البنك CDS مستوى غير مسبوق.
وهناك ترقب حذر لإعلان البنك عن خطة إعادة الهيكلة والتي قد تشمل تقسيم البنك وإلغاء آلاف الوظائف.
ويحاول الرئيس التنفيذي لكريدي سويس أولريش كورنر، طمأنة الأسواق، موضحا أن البنك لديه قاعدة رأسمالية قوية وسيولة كافية.
وتشير تقديرات دويتشيه بنك، لحاجة كريدي سويس لجمع 4 مليارات دولار حتى بعد بيع بعض الأصول لتمويل إعادة الهيكلة، في وقت تتزايد المخاوف من تكرار أزمة "دويتشه بنك" قبل 6 سنوات.
من ناحية أخري قال الرئيس التنفيذي لشركة ميار كابيتال عبد العزيز عبدالله النعيم، في مقابلة مع العربية، إن بنك "كريدي سويس" Credit Suisse عبارة عن قنبلة موقوتة حيث يشهد تكرارا للأزمات خلال السنوات الماضية.
وأضاف النعيم، لا أعتقد تكرار سيناريو انهيار بنك ليمان براذرز في العام 2008، مع بنك "كريدي سويس" وذلك لعدة أسباب، أبرزها أن الملاءة المالية للبنك معقولة، وكذا وضع البنوك بشكل عام في أوروبا وأمريكا حاليا أقوى بمراحل من 2007.