أكاديمية البحث العلمي تدعم مبادرات مؤسسات الدولة للوصول إلى المبتكرين
أكد رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الدكتور محمود صقر، استعداد الأكاديمية الدائم لتبني أي مبادرة من كافة مؤسسات الدولة تساعد في وصول دعم الأكاديمية إلى مختلف الشرائح من المبتكرين في مصر.
جاء ذلك خلال حفل ختام فعاليات الدورة السادسة لتحدي مصر لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي بدعم وتمويل من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بإجمالي عدد 323 مشروعا في مختلف مسارات التحدي، وبمشاركة العديد من الكيانات الحكومية والأوساط الأكاديمية والشركات.
وقال رئيس الأكاديمية إنه حضر خلال الأسبوع فقط 5 معارض أبرزهم معرض مصر الأول للملكية الفكرية الذي افتتحه رئيس الوزراء على هامش إطلاق مصر للاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية بحضور دارين تانج، المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية.
وأضاف أن معظم المشروعات والابتكارات والمنتجات المعروضة في هذه المعارض الخمسة هي من نتاج مشروعات ومبادرات الأكاديمية وحصلوا في مرحلة من المراحل على تطوير أفكارهم بدعم واحتضان من الأكاديمية.
وأكد صقر أنه قبل عام 2014 لم يكن هناك حاضنة تكنولوجية واحدة متعددة التخصصات باستثناء حاضنة واحدة في تكنولوجيا المعلومات تابعة لوزارة الاتصالات ولم يكن هناك نادي واحد لريادة الأعمال وكان هناك 4 مكاتب فقط لنقل التكنولوجيا.
وأوضح أنه أصبح الآن هناك 43 حاضنة في جميع التخصصات في جميع ربوع الجمهورية تخرج منها 200 شركة تكنولوجية ناشئة وفرت أكثر من 1700 فرصة عمل تكنولوجية و52 مكتبا لنقل التكنولوجيا و56 ناديا لريادة الأعمال في كل الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والمراكز البحثية.
وأشار إلى أن الأكاديمية تدعم سنوياً أكثر من 400 مشروع تخرج، مما يؤكد على النجاح الكبير الذي حققه برنامج "مشروعي بدايتي" لدعم مشروعات التخرج، وبرنامج "انطلاق"، ومكاتب نقل وتسويق التكنولوجيا في الجامعات المصرية خلال الأعوام السابقة. وأكد حرص الأكاديمية على تبني عدد من البرامج والفعاليات المميزة للشباب لتشجيعهم على ثقافة ريادة الأعمال، والوصول بأفكارهم وابتكاراتهم إلى شركات تكنولوجية ناشئة.
وعن تحدي إنترنت الأشياء، قال الدكتور محمود صقر. رئيس الأكاديمية إن هذا التحدي يأتي ضمن خطة الأكاديمية لدعم وتطوير بيئة الإبداع وريادة الأعمال وخلق شبكة ربط لدعم حركة التحول الرقمي وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي.
وأضاف أنه يمثل نموذجا متميزا للتعاون البناء والشراكة بين المؤسسات المحلية والدولية والإقليمية بدءا من الأكاديمية ، بالشراكة مع جمعية اتصال والتعاون مع جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات فرع إدارة التكنولوجيا بمصر والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.
وتابع "التحدي يعد تفعيلا لدور الأكاديمية في دعم المشروعات القومية وتطويع البحث العلمي في إيجاد حلول سريعة وفاعلة حيث أن الأكاديمية تعد شريكا أساسيا في هذا التحدي فنياً ومادياً على مدار 6 أعوام كاملة وصل خلالهم عدد المشاركين في التحدي خلال تلك السنوات إلى أكثر من 5000 مشارك وأكثر من 1650 مشروعا".
ونوه صقر عن تأهيل الفائزين الأوائل للمشاركة وتمثيل مصر في "تحدى العرب لإنترنت الأشياء" والذي سيعقد على هامش معرض GITEX بدبي في منتصف الشهر الجاري بمشاركة 12 دولة عربية.
وعرض الدكتور محمود صقر ، خلال كلمته، مبادرات وبرامج أكاديمية البحث العلمي المختلفة التي تدعم الدورة الكاملة للابتكار والتي تدعم اقتصاد المعرفة والتي تعمل على خلق بيئة مهيئة ومشجعة على الابتكار، بداية من تهيئة مناخ معزز للأنشطة البحثية والابتكارية وانتهاء بتسويق منتج يلبي أحد احتياجات المجتمع ومرورًا بخطوات البحث والتطوير وإنتاج النماذج الأولية وتحويلها إلى صورة جاهزة للإنتاج على مستوى صناعي والربط الفعال بين البحث العلمي والصناعة، وذلك ضمن الخطة التنفيذية للأكاديمية خلال الفترة من 2014-2022 ورؤيتها المعلنة في التشبيك والتكامل وتفادى الجزر المنعزلة.
ومن جانبه، أعرب الدكتور محمد شديد، المدير التنفيذي لجمعية اتصال عن سعادته بالشراكة الناجحة المثمرة مع أكاديمية البحث العلمي منذ عام 2016 والتي سارت على نهجها العديد من الجهات فيما بعد.
وأوضح أن أهداف تحدي إنترنت الأشياء تتوافق مع توجهات الدولة نحو خلق كوادر وكفاءات محلية تساهم في توطين التكنولوجيا في مجالات وتطبيقات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، حيث يعد تحدي مصر لإنترنت الأشياء والذي بدأ عام 2016 برنامج قومي سنوي يهدف إلى بناء القدرات لدعم وتشجيع الشركات الناشئة التي تعمل في مجالات إنترنت الأشياء وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وأشار شديد إلى أن جميعة اتصال تضم أكثر من 350 شركة تعمل في مجالات وتقنيات الذكاء الاصطناعي وأمن المعلومات، معلناً عن بداية مجمع جديد للإبداع في برج العرب وسيكون مجمع افتراضي لاستمرار رحلة النجاح ودعم الأفكار المبتكرة.