اليمن يدعو المجتمع الدولي لعدم تجاهل ممارسات الحوثي وجرائمه ضد النساء والأطفال
اعتبر وزير إعلام اليمن، معمر الإرياني، اليوم الاثنين، غض المجتمع الدولي الطرف عن ممارسات ميليشيا الحوثي الانقلابية، بأنه أدي لنسف فرص السلام.
وقال الإرياني -فى سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه على "تويتر" مساء اليوم-: لم تنفذ ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران منذ انقلابها أيا من تعهداتها بما في ذلك بنود اتفاق السويد بشأن الوضع في محافظة الحديدة وحصار تعز وتبادل الأسرى والمختطفين، وظلت تصطنع الذرائع والحجج الواهية للتنصل من التزاماتها وتبرير انقلابها على الاتفاقات، مستغلة الموقف الدولي المتراخي.
وأضاف : رغم هذا التاريخ الحافل بالتنصل من الالتزامات والانقلاب على العهود والمواثيق، لم يحدد المجتمع الدولي في أي من المراحل ميليشيا الحوثي كسبب رئيسي في عرقلة الحوارات أو تعطيل تنفيذ الاتفاقات المبرمة برعاية أممية، وتحميله مسئولية استمرار الحرب وما تخلفه من مأساة إنسانية في اليمن.
وتابع الوزير اليمني بالقول، أنّ استمرار نهج المجتمع الدولي في غض الطرف عن ممارسات الحوثي، وتقديم التنازلات، لم يدفع الميليشيا نحو التهدئة والسلام، بل العكس، فقد استغل الحوثي الاتفاقات والهدن لتكريس مشروعه الانقلابي، وحشد الموارد والامكانيات للحرب، ونسف فرص السلام، ومضاعفة الأعباء الإنسانية على المواطنين.
ومضي قائلا : رغم مسلسل التنازلات والفرص وكل الأموال التي حصلت عليها، لم تقدم ميليشيا الحوثي لليمنيين منذ انقلابها إلا الدم والدمار، والجرائم بحق النساء والأطفال والسياسيين والصحفيين، وزراعة الألغام، وتجنيد الأطفال، والتحرك كاداة إيرانية لتهديد دول الجوار والأمن والسلم الإقليمي والدولي.
ودعا الإرياني، المجتمع الدولي إلى ضرورة "الاختيار بين الانحياز إلى أمن واستقرار اليمن ومصالح الشعب اليمني، أو ميليشيا إرهابية تدار من طهران، قتلت وخطفت وشردت وأفقرت ملايين اليمنيين، واخترقت القوانين الدولية، واعتدت على دول دول الجوار، ولا تزال تمثل تهديدا للملاحة الدولية وأمن الطاقة عصب الاقتصاد العالمي.
كما طالب وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي، بمغادرة مربع الصمت وترك سياسة الاستجداء التي أسهمت في تمادي ميليشيا الحوثي الإرهابية وتصعيد سلوكها العدائي تجاه المدنيين، وتفاقم المعاناة الإنسانية، ونسف فرص السلام، والتي لا تخدم الشعب اليمني الذي يدفع الثمن كل يوم، ولا تلبي تطلعاته في الأمن والاستقرار.
واستطرد :لقد حان الوقت لأن يراجع المجتمع الدولي طريقة تعاطيه مع ميليشيا الحوثي ويتخذ قرارات حاسمة ضدها، عبر تصنيفها جماعة إرهابية ومنع سفر قياداتها وتجميد أصولها، وملاحقة قياداتها وعلى رأسهم عبدالملك الحوثي في محاكمة الجنايات الدولية، باعتبارهم مجرمي حرب.