تراجع مؤشرات البورصة المصرية مع إغلاق أولى جلسات الأسبوع
سجلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعا جماعيا لدى إغلاق تعاملات، اليوم الأحد، بداية تعاملات الأسبوع، مدفوعة بعمليات بيع من جانب المستثمرين العرب والأجانب، وسط ترقب لأداء البورصات العالمية خلال أسبوعها الجديد الذي يبدأ، غدا الاثنين، بعد الهبوط القوي للبورصة الأمريكية، الجمعة الماضية، ما أربك التوقعات بشأن أداء أسواق المال في الفترة المقبلة.
وبلغ رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة، مستوى 681.3 مليار جنيه، بعد تداولات كلية بلغت أكثر من ملياري جنيه، منها 1.3 مليار جنيه تعاملات سوقي سندات المتعاملين الرئيسيين ونقل الملكية.
وانخفض مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 1.43 في المائة، ليغلق عند مستوى 9687.36 نقطة، فيما خسر مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" ما نسبته 1.47 في المائة ليغلق عند مستوى 2217.31 نقطة.
وامتدت التراجعات إلى مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا الذي خسر 1.5 في المائة من قيمته مقارنة بإغلاقه السابق، لينهي أولى جلسات الأسبوع عند مستوى 3140.5 نقطة.
وقال أحمد عبد الحميد العضو المنتدب لشركة "وثيقة" لتداول الأوراق المالية- في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن أداء بورصة مصر تأثر بالهبوط العنيف الذي سجلته سوق الأسهم الأمريكية نهاية الأسبوع الماضي، مع عودة الحديث عن احتمالات قوية للركود الاقتصادي بعد تأكيدات مسئولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن سياسة رفع الفائدة لكبح جماح التضخم قد تستمر إذا ما تطلب الأمر.
وأضاف عبد الحميد أن أسهم الشركات الكبرى والقيادية، تشهد ضغوطا بيعية من مؤسسات أجنبية تأثرا بتذبذب أسواق المال الدولية، وهو ما انعكس سلبا على أداء السوق ككل، لتشهد أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات حالة من التباين الواضح في أدائها، بحسب قوة المحافظ المالية التي يتم توجيهها لتلك النوعية من الأسهم.
وأشار إلى أن هناك نوعية من الأسهم خاصة أسهم المضاربات، تشهد إقبالا كبيرا بغض النظر عن أداء تلك الشركات ماليا، بينما تعاني أسهم في قطاعات أخرى شحا في السيولة؛ نظرا لكونها لا تزال تعاني من تداعيات الاضطرابات العنيفة التي شهدتها السوق خلال الأشهر الماضية.
وتوقع عبد الحميد أن تشهد السوق تعافيا خلال الجلسات المقبلة خاصة في حال إعلان أية أنباء إيجابية، مشيرا إلى أن احتمالات استمرار التذبذبات وارد أيضا إذا ما استمرت بورصات العالم في عدم الاستقرار.