صدور كتاب «لوغاريتمات الشهرة» للكاتب السوداني عمرو منير دهب
صدر حديثا كتاب "لوغاريتمات الشهرة" للكاتب والناقد عمرو منير دهب، عن "منشورات ضفاف" في بيروت، و"منشورات الاختلاف" بالجزائر.
تتطرق فكرة الكتاب إلى دراسة وتحليل أسباب الشهرة والعوامل المؤثرة عليها في مختلف مجالات الحياة كالثقافة والسياسة والإعلام والرياضة وفنون الطهي، وحتى أشكال التدين.
كما يتطرق دهب، خلال دراسته، التي تأتي في أكثر من 140 صفحة من القطع المتوسط، إلى استعراض قصص لبعض المشاهير من مختلف العصور ابتداء من سقراط وأفلاطون، ومرورا بليوناردو دافنشي ومايكل أنجلو، وصولا إلى بيل جيتس وباراك أوباما على سبيل المثال، كما يتطرق إلى دراسة الشهرة عبر مختلف قطاعات المجتمع وأنماط البشر كالمرأة والرجل والأغنياء والفقراء والمفكرين والجواسيس وغيرهم.
ويتناول المؤلف الشهرة بوصفها موهبة، مستعرضا بالتفصيل تأثير الظروف المحيطة بالموهوبين على شهرتهم المتوقعة، وذلك عبر عناوين متعددة مثل "الفرق بين النجاح والشهرة"، "أنواع الشهرة"، "الشهرة والموضة"، "الشهرة ووسائل التواصل الاجتماعي"، "ديموقراطية الشهرة"، "الطعام والشهرة"، "اليائسون المشهورون"، " الشهرة بعد الموت"، وغيرها.
وتحت عنوان "الجدارة بالشهرة" يقول عمرو منير دهب: "بإلقاء نظرة شاملة على مختلف الأصعدة يتبين أن الأشهر ليس بالضرورة هو الأجدر من حيث الموهبة أو المجهود أو حتى الإنجاز، فالشهرة كما ظللنا نشير باستمرار حظ يمكن تفسيره بثقة ووضوح بعد تحققه لأية شخصية أو أي موضوع ويصعب إلى حد الاستحالة في كثير من الأحيان التنبؤ به بصورة جازمة، خاصة عند ملاحظة أن تحدي الشهرة ليس محصورا في خيارين: شهرة أو لا شهرة، وإنما يشمل بصورة أساسية درجات الشهرة وأشكالها المتباينة بما يفوق الحصر".
جدير بالذكر أن عمرو منير دهب، كاتب سوداني ولد في الخرطوم، كتب بالعديد من الصحف السودانية منذ منتصف التسعينيات متنقلا من صحيفة "الإنقاذ" إلى صحيفة "الأنباء"، ثم جريدة "الصحافة" وصحيفة "الأحداث"، وبعدها إلى جريدة "السوداني" وصحيفة "الصيحة"، ثم جريدة "اليوم التالي".
تتواجد كتبه في المكتبات الوطنية والجامعات العربية والعالمية مثل المكتبة الوطنية الأسترالية ومكتبة جامعة تكساس في أوستن بالولايات المتحدة الأمريكية ومكتبة جامعة برنستون الأمريكية ومكتبة الملك فهد الوطنية، كما أشير إلى بعض كتبه كمراجع في الدراسات والبحوث الجامعية.
في العام 2006 نشر أول أعماله "بين الكاتب العادي وأسامة أنور عكاشة"، ثم توالت إصداراته من الكتب ليتميز بالكتابة النقدية من منطلق اجتماعي نفسي في العديد من المجالات كدراسات الشخصية الوطنية والقومية كما في كتابيه "جينات سودانية" و"جينات عربية"، والدراسات الفنية الأدبية كما في كتابه "من مستمع غير محترف إلى محمد وردي"، إضافة إلى غير ذلك من المواضيع كقراءة تجربة الاغتراب كما في "حكايات مغترب فقير" والتطرق إلى فكرة الكتابة نفسها وواقعها المعقد لا سيما في العالم العربي وذلك من خلال كتابيه "تواضعوا معشر الكتاب" و"تبا للرواية: عن حظوة فنون الكتابة".