البابا تواضروس وعدد من الوزراء يشهدون احتفالية أسقفية الخدمات بالذكرى الـ60 لتأسيسها
شهد البابا تواضروس الثاني، اليوم الجمعة، الاحتفال الرسمي الذي نظمته أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية بمناسبة الذكرى الستين لتأسيسها، على يد القديس البابا كيرلس السادس في 30 سبتمبر 1962 بسيامة المتنيح الأنبا صموئيل أسقفًا لها.
شهدت الاحتفالية، التي أقيمت تحت شعار 60 عامًا محبة وخدمة، الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، والسفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والمهندس العالمي هاني عازر، ونواب من البرلمان ومجلس الشيوخ الحاليين والسابقين وممثلو الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، وعدد من الوزراء السابقين، والشخصيات العامة من أحبار الكنيسة، إلى جانب الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات العامة والاجتماعية، بحضور 25 من الآباء الأساقفة، والعديد من الآباء الكهنة من كل إيبارشيات مصر، وشركاء التنمية وخدام أسقفية الخدمات.
وجاءت فقرات الاحتفالية عبارة عن عرض للبرامج التي تنفذها الأسقفية في المجتمعات الأكثر احتياجًا البالغ عددها 523 مجتمعًا حتى الآن في قرى ونجوع مصر والمناطق العشوائية.
وكشفت الفقرات عن الملامح التي تميز خدمة أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية، وأهمها تنوع المجالات التنموية التي تعمل فيها، التعليم والصحة، وتنمية المهارات ودعم المشروعات الصغيرة وغيرها من المجالات، إلى جانب توجيه خدماتها لكل المصريين دون تفريق، ومساندة المجتمع والوطن في الظروف الطارئة، والحرائق والسيول، كما تناولت الفقرات الموقف التاريخي للمتنيح الأنبا صموئيل وقت هزيمة 1967 حيث استطاع بعلاقاته أن يوفر أدوية من الخارج بما يعادل نصف مليون دولار، وقدمها للمجهود الحربي.
وتخللت الفقرات جملًا من الصلوات الكنسية التي تطلب خلالها الكنيسة لأجل المجتمع بكافة فئاته وكل الظروف التي يمر بها أفراده، كذلك لأجل نهر النيل والمحتاجين إلى عمل والذين يقدمون عطايا.
وألقى الأنبا يوليوس كلمة، أشار خلالها على الاهتمام الذي يوليه قداسة البابا لأسقفية الخدمات وعملها، إذ يرى أن خدمة الأسقفية تقدم لمسة خاصة للمحتاجين الذين هم أولى بالرعاية، وتناول البروتوكولات التي وقعتها الأسقفية مع الوزارات والمؤسسات الحكومية والمبادرات الرئاسية، كذلك الوثائق التنموية والتنويرية التي أطلقتها الكنيسة بالتعاون مع العديد من المؤسسات الحكومية والدولية.
ورحب البابا تواضروس في كلمته بالحضور، مُشيرًا إلى هذا اليوم التاريخي، حينها تمت سيامة الأنبا صموئيل أسقفًا للخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية، والأنبا شنودة أسقفًا للمعاهد اللاهوتية والكلية الإكليريكية والتعليم، بيد قداسة البابا كيرلس السادس، ثم تحدث عن أن المتنيح الأنبا صموئيل، لافتًا إلى أنه عمل بكل هدوء، ومعه أفراد قليلين، مثل البذرة التي تنمو في هدوء دون ضجيج، وبدأ عمل الأسقفية يتسع بالتدريج، وتولاها بعد الأنبا صموئيل، أربعة من الآباء الأساقفة الأجلاء الذين عملوا فيها بنفس الروح ونفس الأمانة.
ونوه البابا تواضروس: “إلى أنه ما أروع أن نخدم الآخر، الإنسان الذي يحتاج إلى المساعدة”، مُشيدًا بفكرة مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي "حياة كريمة" التي تهدف لتوفير الحياة التي تحفظ كرامة الإنسان.
واستخلص قداسته من الآية "شَجِّعُوا صِغَارَ النُّفُوسِ" (١تس ٥: ١٤) عدة معانٍ، أهمها أن الإنسان في الضيقة ربما يصبح من صغار النفوس ويحتاج إلى تشجيع، وشدد على “أننا كخدام وكمسؤولين علينا أن نسعى لكي تصبح النفوس كاملة وذلك من خلال التشجيع الذي يعد دورًا أساسيًّا يقع على عاتقنا، نشجع الصغير لكي يصير كبيرًا والمتعب حتى يستريح”.
وفي ختام الاحتفالية كرم البابا تواضروس العديد من الوزراء وممثلي بعض المؤسسات والهيئات والجمعيات.