انطلاق النسخة الأولى من المنتدى العربي للمناخ استعدادًا لمؤتمر «cop 27» الأحد المقبل
تنطلق بعد غد الأحد فعاليات المنتدى العربي للمناخ -النسخة الأولى- تحت شعار "معا لتعزيز إسهام المجتمع المدني في العمل المناخي والاستدامة"، وذلك تحت رعاية وبحضور الأمير عبدالعزيز بن طلال آل سعود رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" ورئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والسفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية.
وتقام فعاليات المنتدى الذي ينظم بالشراكة بين وزارة البيئة المصرية، وجامعة الدول العربية، وبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، والشبكة العربية للمنظمات الأهلية، على مدار يوميّ الأحد والاثنين، للمساهمة في دعم التحركات الدولية والإقليمية لمكافحة تغير المناخ، وفي إطار التحضيرات التي تجريها جمهورية مصر العربية لاستضافة أعمال قمة المناخ (27) COP، والتي سوف تنعقد خلال شهر نوفمبر المقبل في مدينة شرم الشيخ.
يأتي هذا المنتدى العربي في وقت تتزايد فيه المخاطر الناجمة عن تغير المناخ من موجات الحر والجفاف والفيضانات وغيرها من الصدمات المناخية المتطرفة، مسببا تأثيرات متعاقبة تزداد إدارتها صعوبة وتعرض ملايين الأشخاص لانعدام الأمن الغذائي والمائي الحاد في معظم مناطق العالم؛ ما يستلزم اتخاذ إجراءات طموحة وسريعة للتكيف مع تغير المناخ والتنوع البيولوجي والجانب المجتمعي، وتعزيز الشراكات، وذلك كله وفق مقاربات تتفق مع أهداف التنمية المستدامة.
ويهدف المنتدى إلى بلورة خريطة طريق للمجتمع المدني بالشراكة مع الحكومات والقطاع الخاص، للتحرك بفاعلية في مسار التكيف مع التغيرات المناخية وحشد المواطنين بالمجتمعات المحلية للإسهام بفاعلية في الحد من التدهور البيئي، والسعي المشترك من أجل معالجة أوجه اللامساواة المصاحبة لأزمة التغير المناخي، وتقييم الآثار السلبية للتغيرات المناخية في ضوء التقارير العلمية الدولية، وتأثيرها على إنفاذ أهداف أجندة 2030، وكيف يعيق تدهور النظام البيئي إحراز تقدم ملموس في الأجندة، وتقييم الأبعاد الاجتماعية لأزمة التغيرات المناخية ومناقشة العلاقة بين التغير المناخي واللامساواة، بالإضافة إلى تأثيرات التغير المناخي على الخطط التنموية ودور منظمات المجتمع المدني العربي، ورفع الوعي بخطورة الأزمة والتأكيد على أهمية العمل التشاركي للحد من التدهور البيئي وحماية الإنسان والنظام البيئي، كما يسعى لتقييم تأثيرات التغير المناخي على المرأة وذوي الإعاقة والأطفال والفئات الأكثر تهديدا.
وتتضمن أجندة المنتدى العربي للمناخ 6 محاور هي تغير المناخ والاستدامة، وتغير المناخ وتأثيره على الفئات الأكثر عرضة للخطر، وتشجيع الابتكار لفائدة التكيف والتخفيف، وتغير المناخ والأنشطة الاقتصادية الهشة، ودمج المواطن والمجتمعات المحلية في العمل المناخي، ودور التغيير المنظومي في التحول الأخضر.
والمنتدى العربي للمناخ ينعقد باعتباره آلية دورية، بمشاركة منظمات أممية وإقليمية، ومجموعة من الخبراء والعلماء والباحثين والأطراف الحكومية والمنظمات الأهلية العربية ومؤسسات القطاع الخاص، لتقييم الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للتغيرات المناخية.