هبوط اليوان الصيني لأدنى مستوياته منذ 2008 يعزز التكهنات بتباطؤ التيسير النقدي

أثار هبوط اليوان إلى أدنى مستوياته منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 تكهنات بأن البنك المركزي في الصين سيبطئ وتيرة التيسير النقدي لتجنب إضافة مزيد من الضغوط على العملة المحلية -وفقا للشرق بلومبرج-.

من المحتمل أن يؤخّر بنك الشعب الصيني اتّخاذ أي تحركات تحفيزية كبيرة، مثل خفض أسعار الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي للبنوك، وفقاً لمجموعة من المحلّلين من بينهم عدد من "مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية المحدودة" وشركة "تيانفنج" (Tianfeng) للأوراق المالية.

ومن شأن ذلك أن يزيد من تعقيد جهود الحكومة الرامية إلى دعم اقتصاد البلاد الذي تضرّر إثر تفشي جائحة كورونا وأزمة سوق العقارات. في هذا الإطار، يتوقّع الاقتصاديون الذين استطلعت "بلومبرج" آراءهم أن يتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 3.4% فقط هذا العام – مُسجّلاً بذلك أبطأ وتيرة في أكثر من أربعة عقود (باستثناء 2020).

تسبّب الاختلاف السياسي بين بنك الشعب الصيني والاحتياطي الفيدرالي الأميركي المتشدد في تغذية تدفقات رأس المال إلى الخارج، ما أدّى بالتالي إلى تراجع قيمة اليوان. في أعقاب هذا الانخفاض، كثّف البنك المركزي الصيني دفاعه عن عملة البلاد، ووضع إصلاحات يومية أقوى للحفاظ على قيمة اليوان وجعل المراهنة عليه أكثر تكلفة.