بولندا تؤكد أن أي هجوم نووي على أوكرانيا سيتبعه رد مدمر من «الناتو»
ألقي الكاتب البريطاني جوليان بورجر الضوء على تصريحات وزير خارجية بولندا زبيجنيو راو، التي أعرب فيها عن اعتقاده بأن أي هجوم نووي على أوكرانيا سوف يتمخض عنه رد فعل مدمر من جانب حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأشار الكاتب - في مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية - إلى تأكيد وزير الخارجية البولندي، خلال زيارته لواشنطن على أن رد فعل الناتو سيكون مدمراً على الرغم من عدم استخدام الحلف لأسلحة نووية للرد على الهجوم النووي.
وأوضح المسؤل البولندي، في لقاء تليفزيوني مع قناة "إن بي سي" الأمريكية أن الحلف يسعى حالياً لتوصيل تلك الرسالة لموسكو، في محاولة لمنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من استخدام السلاح النووي خاصة في ظل الانتصارات التي حققتها القوات الأوكرانية مؤخراً ضد القوات الروسية خلال المواجهات العسكرية الحالية بين الطرفين في أوكرانيا.
وأعرب وزير الخارجية، كما يقول الكاتب، عن اعتقاده بأنه في حالة استخدام موسكو السلاح النووي في أوكرانيا فمن المتوقع أن تستخدم سلاحاً نووياً تكتيكياً على نطاق محدود لصد القوات الأوكرانية، ومنعها من تحقيق مزيد من الانتصارات ضد القوات الروسية في أوكرانيا.
ويضيف وزير الخارجية البولندي أن المعلومات التي لديهم تشير إلى أن الرئيس الروسي يهدد باستخدام سلاحاً نووياً تكتيكياً على الأراضي الأوكرانية ولم يوجه أي تهديد باستخدام السلاح النووي ضد أي دولة من الدول الأعضاء في حلف الناتو، ولذلك فإنه من المنطقي أن يستخدم حلف الناتو أسلحة تقليدية وليست نووية في الرد على أي هجوم روسي في أوكرانيا، ولكنه في نفس الوقت سوف يكون رداً مدمراً.
ويشير الكاتب إلى تصريحات جاك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي يوم /الأحد/ الماضي، التي أكد فيها أن أي استخدام للسلاح النووي من جانب الكرملين سيكون له عواقب خطيرة على روسيا.
ويوضح الكاتب أن روسيا كانت قد أعلنت التعبئة العسكرية الجزئية في الأسبوع الماضي لتجنيد ما يقرب من 300,000 مجند للمشاركة في حرب أوكرانيا في محاولة لتعويض الخسائر التي لحقت بالقوات الروسية في الفترة الأخيرة خلال المواجهات مع القوات الأوكرانية، والتي تمكنت خلالها القوات الأوكرانية من استرداد بعض المناطق التي كانت القوات الروسية قد استولت عليها في بداية العملية العسكرية الروسية في شرق أوكرانيا في أواخر فبراير الماضي.