«مفوضية حقوق الإنسان» تعرب عن قلقها من الرد العنيف لقوات الأمن الإيراني على الاحتجاجات
أعربت المتحدثة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة رافينا شامداسانى عن القلق البالغ إزاء ما وصفته بالرد العنيف المستمر من قبل قوات الأمن على الاحتجاجات في إيران.
وأوضحت شامداسانى -في مؤتمر صحفي اليوم /الثلاثاء/- أن القيود المفروضة على الاتصالات التي تؤثر على استخدام الخطوط الأرضية والهواتف المحمولة والإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي.
كما أشارت إلى أن الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني والتي قبض عليها في 13 سبتمبر بزعم عدم ارتدائها الحجاب اللائق شهدت مقتل وجرح واعتقال العديد من الإيرانيين.
وأوضحت المتحدثة أنه من الصعب تحديد العدد الدقيق للضحايا والاعتقالات وذلك بسبب القيود المفروضة على الاتصالات ولفتت إلى أنه بينما قدرت وسائل الإعلام الحكومية عدد القتلى بحوالي 41 شخصًا إلا أن المنظمات غير الحكومية التي تراقب الوضع أبلغت عن ارتفاع عدد القتلى بمن فيهم النساء والأطفال وإصابة المئات في 11 مقاطعة على الأقل.
كما أعربت عن القلق إزاء الاستخدام الواضح وغير الضروري وغير المتناسب للقوة ضد المتظاهرين.. مشددة على ضرورة عدم استخدام الأسلحة النارية لمجرد تفريق التجمع واستخدامها فقط في حالات وجود تهديد وشيك للحياة أو إصابة خطيرة.
ولفتت إلى أنه تم اعتقال المئات بمن فيهم مدافعون عن حقوق الإنسان ومحامون ونشطاء المجتمع المدني وما لا يقل عن 18 صحفيًا.. داعية السلطات الإيرانية إلى ضمان الحق في محاكمة عادلة والإفراج عن جميع الذين حرموا تعسفًا من حريتهم.
وقالت المتحدثة باسم المفوض السامي إن مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة يكرر دعوته للسلطات الإيرانية إلى الاحترام الكامل للحق في حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات وذلك كدولة طرف في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.