الأسواق تستثني الدولار من اللون الأحمر في بداية صعبة للأسبوع
واصلت الأصول العالمية التي تحمل مخاطر سلسلة البيع، اليوم الإثنين، إثر تزايد المخاوف من تحقق تضخم أسرع وركود اقتصادي عالمي.
وكانت أسواق المملكة المتحدة تحت المجهر مع هبوط الجنيه الإسترليني لأدنى مستوى على الإطلاق وارتفاع عائدات السندات نتيجة تعهد الحكومة بالمضي قدماً في التخفيضات الضريبية، وتجاوز العائد على سندات لأجل 10 سنوات 4% لأول مرة منذ 2010 مع تعزيز المتداولين الرهانات على وتيرة وحجم زيادات الفائدة من قبل بنك إنجلترا.
هبط مؤشر للأسهم العالمية قرب أدنى مستوى منذ 2020 كذلك واصلت أسواق الأسهم الأوروبية التراجع بعد انزلاقها في سوق هابطة يوم الجمعة، وتقلبت العقود الآجلة الأميركية، وكان أداء أسهم التعدين والطاقة ضعيفاً مع هبوط المعادن والنفط إثر مخاوف انحسار الطلب مع تباطؤ الاقتصادات.
قال إيد يارديني، رئيس شركة أبحاث تحمل اسمه، والذي حذر من تجمع متزايد لسحب العاصفة فوق الاقتصاد الأميركي: "نحن في فترة كآبة عالمية، ويغطي التشاؤم الدول المختلفة لأسباب مختلفة، وكتب في تقرير اليوم الإثنين: "تتفق أحدث البيانات مع سيناريو ركود النمو الخاص بنا لكن مخاطر الركود الشامل تزداد بوضوح".
ارتفع مؤشر للدولار إلى مستوى قياسي، وضعُف الين قرب 144 أمام الدولار بينما ظل بعيداً عن النقطة التي استدعت الأسبوع الماضي تدخل السلطات اليابانية.
تراجع الوون الكوري إلى أدنى مستوى منذ 2009 مع استمرار انخفاض قيمته ما حفز البنك المركزي على التحذير من تأثير التراجع على مفاقمة الضغوط التضخمية.
أما اليوان فاقترب من الطرف الأضعف لنطاق تداوله حتى مع إعادة الصين لاستخدام أداة لجعله أكثر قيمة للرهان ضد العملة عبر المشتقات المحلية.
وقالت سيان فينر، كبيرة اقتصاديي منطقة آسيا في "أكسفورد إيكونوميكس"، لتلفزيون "بلومبرغ": "يعتلي الدولار عرش الملكية.. ورأينا العملات عبر آسيا تخضع لضغوط.. ويضيف ذلك إلى الضغوط التضخمية وترفع المزيد من البنوك المركزية الفائدة بمعدلات لم نشهدها تاريخياً".
إقرأ المزيد: قوة الدولار تجبر بلدان العالم على العمل منفردة للدفاع عن عملاتها
تقول "بلومبرغ إيكونوميكس" إن التراجع في الأسواق الذي لحق بالحدث المالي في المملكة المتحدة الأسبوع الماضي سيدفع بنك انجلترا لرفع أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس وعلى الأجح في اجتماع طارئ.
وفي نفس الوقت، قال نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي غويندوس، إن أكبر مشكلة تواجه اقتصاد القارة هي التضخم القياسي والذي أصبح أوسع نطاقاً مهدداً الاستثمار والإنفاق الاستهلاكي، كما شهد مؤشر لثقة الشركات الألمانية المزيد من التدهور.
سيتخلل التداول الأسبوع الجاري عدد من التقارير الاقتصادية مثل مطالبات إعانة البطالة المبدئية في الولايات المتحدة وبيانات الناتج المحلي الإجمالي، إلى جانب أرقام مؤشر مديري المشتريات من الصين، ومن المحتمل حدوث تقلب في تحركات الأسعار مع تدفق التصريحات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي خلال الأسبوع.