رئيس سلطة المياه الفلسطيني يؤكد أن استضافة مصر لـ«COP27» ستنعكس بحلول جذرية على التحديات المناخية
قال رئيس سلطة المياه الفلسطيني المهندس مازن غنيم أن استضافة مصر لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP27" بمدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل يؤكد دور مصر الريادي والمحوري في العالم.
وقال المهندس غنيم -في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالأردن، على هامش مشاركته في أحد المؤتمرات بعمان- إن مصر دائمًا لها الدور الريادي والقيادي في المنطقة، وبالتالي انعقاد مؤتمر "COP27" يؤكد هذا الدور، ويمثل صورة جديدة لمنطقتنا أمام العالم.
وأضاف أن انعقاد المؤتمر في مصر سيكون له انعكاسات مباشرة ودور مميز وفرصة متاحة لإيجاد مجموعة من الحلول للقضايا التي تعاني منها الدول بشكل عام، مؤكدًا أن المنطقة العربية بقيادة مصر هي دائمًا وأبدًا مفتاح السلام ومواجهة التحديات والأزمات.
وأشار إلى أن قيادة مصر لمؤتمر المناخ في ظل الأزمات والتحديات وخصوصًا المياه يعبر عن روح المسئولية التي تتمتع بها القيادة المصرية، التي تحاول من خلال الحوار والتشارك مع الجميع للتوصل إلى حلول مناسبة دون اللجوء لحلول غير منطقية تصل بنا إلى نتائج غير مرجوة في مثل هذه الأزمات والتحديات.
وكشف عن أن فلسطين ستتشرف بحضور أسبوع القاهرة للمياه في أكتوبر المقبل، والذي سيعالج مجموعة من القضايا في المنطقة والقضايا المشتركة أيضا، وسيكون فرصة للجانب الفلسطيني لعرض أي قضايا تخصه وإرسال رسائل يريد توجيهها إلى العالم عن الوضع المائي الصعب جراء انتهاكات إسرائيل.
وحول وجود ورقة فلسطينية عربية مصرية لتقديمها في هذا الأسبوع لتكون أداة في مواجهة التحديات في مؤتمر "COP27".. قال رئيس سلطة المياه الفلسطيني المهندس مازن غنيم إن أسبوع المياه المقرر عقده في القاهرة سبقه اجتماع عقد في القاهرة أيضا بحضور مصري كبير من خلال المجلس العربي للمياه، وكان الهدف منه الوصول إلى ورقة واضحة لعرضها على مؤتمر التغير المناخي في شرم الشيخ.
ونوه بأن قضية المناخ والتغير المناخي أصبحت حاضرة في جميع المحافل في كل المؤتمرات سواء التي تخص المياه أو الشأن السياسي والاقتصادي والزراعي والطاقة وغيرها.
كما كشف عن أنه سيتم عقد مؤتمر عربي للمياه بتنظيم من دولة فلسطين في 30 نوفمبر المقبل سيعقد بالقاهرة باعتبارها دولة المقر لجامعة الدول العربية، سيناقش مجموعة من القضايا من ضمنها التغير المناخي، والذي يهدف إلى كيفية تحقيق التنمية والسلام.
وشدد على ضرورة أن تصبح المياه أداة فاعلة في اتجاه السلام وليست أداة للحرب؛ لأن المنطقة عانت من الكثير من الحروب، لذلك تسعى الجهود المصرية إلى وجود سلام عادل في منطقة الشرق الأوسط سواء في فلسطين والدول العربية، التي تشهد حالة من عدم الاستقرار.
ونوه المسؤول الفلسطيني بأن التغير المناخي أصبح يشكل هاجسًا للعالم، مشيرًا إلى أنه كان هناك تحذيرات من موضوع التغير المناخي وانعكاساته بشكلٍ مباشر على حياة البشر من خلال انعكاسه على قطاعات مختلفة من ضمنها البيئة والمياه.
وأوضح أنه نتيجة التغير المناخي سيصبح هناك نقص في الموارد المائية في عام 2030 إلى 20 في المئة، مشيرًا إلى أن عملية زيادة التبخر لها انعكاس مباشر على قضية المياه وارتفاع الحرارة الشديد يؤثر على التربة، مما يزيد حاجتها إلى المياه.
وتوقع أن يكون لمؤتمر التغير المناخي بشرم الشيخ دور كبير في توصيات تخرج من القطاعات المختلفة، خاصة أن هناك حاجة إلى عمل عربي مشترك وتكاتف الجهود العربية في هذا القطاع.
وطالب بتوحيد الموقف العربي فيما يخص قضية التغير المناخي والاتفاق على استراتيجية عربية واحدة لمواجهة الآثار السلبية للتغير المناخي، موضحًَا أن مصر ستحمل التوصيات إلى المحافل الدولية لمواجهة آثار التغير المناخي.
وبشأن الموقف المصري من القضية الفلسطينية.. أكد رئيس سلطة المياه الفلسطيني أن القضية الفلسطينية هي قضية مصر الكبرى والتاريخية، منوها بأن مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية على أنها قضية مصرية من الطراز الأول.
وحول التعاون المصري الفلسطيني بشأن المياه.. أشار إلى وجود تعاون كبير بين مصر وفلسطين في كافة القطاعات بدءًا من الملف السياسي وانطلاقا نحو الملفات والقطاعات المختلفة.
ولفت إلى أن وزارة الموارد المائية والري المصرية كانت دائما لها السباق في دعم الفلسطينيين، وحريصة على التعاون وتقديم كل ما تملك من قدرات ومساعدات لقطاع المياه الفلسطيني، وعلى مستوى المواقف التي تستدعي أن يكون لها موقف إيجابي.