عدد التسبيحات في الركوع والسجود والأدعية النبوية
ما هو عدد التسبيحات في الركوع والسجود؟.. هذا السؤال يخطر على أذهان الكثيرين ويحاولون معرفته حتى يؤدون صلاتهم على أكمل وجه ما يجعل من معرفة عدد التسبيحات في الركوع والسجود من الأمور المهمة.
وإلى دار الإفتاء ورد سؤال حول عدد التسبيحات في الركوع والسجود وأجابت عنه لجنة الفتاوى باستفاضة، وهو ما سوف نستعرضه في سياق التقرير التالي حتى يعرف الجميع عدد التسبيحات في الركوع والسجود.
عدد التسبيحات في الركوع والسجود
قال السائل: هل يوجد عدد معين عند قول: "سبحان الله العظيم" في الركوع؟ وكذلك الحال عند قول: "سبحان ربى الأعلى" في السجود، وهل لا بد أن يكون رقم فرديًّا أم لا؟
وأجابت دار الإفتاء قائلة: التسبيح في الركوع والسجود سنَّة من سنن الصلاة، والأصل فيه أن يكون ثلاثًا؛ لحديث عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «إِذَا رَكَعَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ، وَذَلِكَ أَدْنَاهُ، وَإِذَا سَجَدَ فَلْيَقُلْ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى ثَلَاثًا، وَذَلِكَ أَدْنَاهُ» رواه أبو داود.
ولا حرج في الزيادة على ثلاث تسبيحات، ولكن يُستحبُّ أن يختم التسبيح على وتر -أي على عدد فردي- خمس أو سبع أو تسع عند الحنفية والحنابلة، أو إحدى عشرة عند الشافعية، هذا إذا كان منفردًا، وأما الإمام فلا ينبغي له أن يطول على وجهٍ يجعل المأمومين يملُّون؛ قال الإمام النووي في "روضة الطالبين وعمدة المفتين" (1/ 251، ط. المكتب الإسلامي): [ثُمَّ الزِّيَادَةُ عَلَى ثَلَاثِ تَسْبِيحَاتٍ إِنَّمَا تُسْتَحَبُّ لِلْمُنْفَرِدِ، وَأَمَّا الْإِمَامُ فَلَا يَزِيدُ عَلَى ثَلَاثٍ، وَقِيلَ: خَمْسٍ، إِلَّا أَنْ يَرْضَى الْمَأْمُومُونُ بِالتَّطْوِيلِ، فَيَسْتَوْفِيَ الْكَمَالَ] اهـ.
ثم بعد التسبيح يجوز للمسلم أن يُعظِّمُ الله تعالى بما شاء في الركوع، ويدعو في السجود، وخاصة بما ورد من أدعية، وينبغي للإمام ألَّا يطيل على المأمومين بما يحملهم به فوق طاقتهم أو بوجه يملُّون به كما سبق؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِلنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ، فَإِنَّ مِنْهُمُ الضَّعِيفَ وَالسَّقِيمَ وَالكَبِيرَ، وَإِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِنَفْسِهِ فَلْيُطَوِّلْ مَا شَاءَ» متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
أدعية تقال في الركوع والسجود
- كان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده سبوح قدوس رب الملائكة والروح.
- وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن . رواه البخاري ومسلم .
- وروى مسلم أنه كان يقول :- اللهم لك ركعت، و بك آمنت، و لك أسلمت، خشع لك سمعي، و بصري، و مخي، و عظمي، و عصبي وإذا رفع رأسه من الركوع يقول : سمع الله لمن حمده ، ربنا و لك الحمد ، ملء السماوات ، و ملء الأرض ، و ملء ما بينهما ، و ملء ما شئت من شيء بعد .
- و إذا سجد يقول : " اللهم لك سجدت ، و بك آمنت ، ولك أسلمت ، سجد وجهي للذي خلقه و صوره ، و شق سمعه و بصره ، تبارك الله أحسن الخالقين"
- . اللهم لك ركعت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، وعليك توكلت ، أنت ربي ، خشع سمعي ، وبصري ، ولحمي ، ودمي ، ومخي ، وعصبي لله رب العالمين . أورده الألباني في صحيح سنن النسائي .
- عن عوف بن مال قال : قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فقام فقرأ سورة البقرة لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ قال ثم ركع بقدر قيامه يقول في ركوعه سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ثم سجد بقدر قيامه ثم قال في سجوده مثل ذلك ثم قام فقرأ بآل عمران ثم قرأ سورة سورة . أورده الألباني في صحيح أبي داود .
- كان رسول الله كان يقول حين يرفع رأسه من الركوع : سمع الله لمن حمده ، ربنا لك الحمد ملء السماوات ، وملء الأرض ، وملء ما شئت من شيء بعد ، أهل الثناء والمجد ، خير ما قال العبد ، وكلنا لك عبد . لا مانع لما أعطيت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد . قال الألباني : رواه النسائي بسند صحيح .
- وكان يقول : لربي الحمد ، لربي الحمد . صححه الألباني في الشمائل المحمدية . والحديث عند أبي داود والنسائي .
الأدعية المأثورة في السجود:
- اللهم لك سجدت ، ولك أسلمت ، وبك آمنت . سجد وجهي للذي خلقه وصوره، فأحسن صورته ، وشق سمعه وبصره ، تبارك الله أحسن الخالقين . أورده الألباني في صحيح النسائي .
- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره علانيته وسره. أورده الألباني في صحيح أبي داود .
- 3سجد لك سوادي وخيالي ، وآمن بك فؤادي ، وأبوء بنعمتك علي ، هذه يداي وما جنيت على نفسي . رواه الحاكم وصححه .
- عن عائشة قالت :- فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فلمست المسجد فإذا هو ساجد وقدماه منصوبتان وهو يقول أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك. أرده الألباني في صحيح أبي داود.
- ومن دعائه صلى الله عليه وسلم بين السجدتين :- اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني وارزقني . أورده الألباني في صحيح الترمذي.