أردنية تطور منتجات تجميلية من حليب الحمير مضادة للشيخوخة والتجاعيد
بعد مرور عامين ونصف على تأسيسها مشروع صابون حليب الحمير تسعى سلمى الزعبي جاهدة لتلبية كافة الطلبات عبر الصفحات الخاصة بمنتجها على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي لم تعد تقتصر على الصابون وحده بل تشمل منتجات أخرى.
وتقول الزعبي (58 عاما) في مقابلة مع رويترز "بدأنا في فبراير 2020 بمنتج واحد ولكننا اليوم ننتج ثلاثة منتجات إضافية من حليب الأتان (أنثى الحمار) وهي كريم الوجه واليدين ومرطب الجسم".
وتضيف الزعبي، التي تستخدم حليب أنثى الحمار في منتجاتها كمكون رئيسي لمزاياه العديدة للبشرة، أن الاقبال على منتجها زاد بشكل كبير خلال العامين السابقين وخاصة بعد التجارب والنتائج التي حققها الصابون.
وبدأت قصة الزعبي مع صابون لبن الحمير، كمشروع عائلي خاص يحمل اسم أتان، في الوقت الذي كان فيه ابنها يبحث عن عمل، من جهة، وسعيها لتأمين هذه النوعية من الصابون من خارج البلاد لما لها من فوائد لبشرتها من جهة أخرى.
فقامت بشراء الحمير وتربيتها في مزرعة تقع في مدينة مأدبا جنوب غرب العاصمة عمان، إلى جانب إنشاء مصنع صغير للإنتاج في منطقة الجندويل في العاصمة.
وتقول الزعبي إن عدد الإناث الموجودة في المزرعة 13 تتوزع أعمارها بين كبيرة وصغيرة إلى جانب حمار ذكر واحد فقط.
وتشير إلى أن الطلب لم يعد يقتصر على السوق المحلية وإنما أصبحت تشحن طلبات خاصة للخارج أيضا وفقا للبلد الذي يعيش فيه الزبون.
وتبين أن دول الخليج وأوروبا والولايات المتحدة والبرازيل وأستراليا من أكثر البلدان التي تشهد طلبا على منتجاتها ويتم التصدير إليها.
وتؤكد الزعبي أنها نجحت مع أبنائها في تسويق المنتج عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال عرض تجارب الزبائن وتعليقاتهم، وخاصة "لما يحتويه حليب الحمير من فيتامينات ومواد مغذية للبشرة تعادل حليب الأم".
ويقول منشور على صفحة المشروع على فيسبوك (NASDAQ:META) إن من فوائد لبن الاناث أنه "مضاد للشيخوخة والتجاعيد، ويعمل على توحيد لون البشرة ويغذي ويرطب البشرة، ويمنع التصاقات الجزيئات الدقيقة بالجلد ويحمي من تلوث الهواء".
وإلى جانب حليب الأتان، يستخدم المشروع زبدة الشيا وشمع العسل والجلسرين وزيت اللوز وزيت الزيتون ومواد طبيعية أخرى في إعداد المنتجات.
وتقول الزعبي إن من أبرز التحديات التي تواجهها في التوسع هي أن الإنتاج يتوقف على توفر الحليب وبالتالي يكون موسميا، إلى جانب صعوبات الشحن للخارج وارتفاع تكاليف الجمارك.
ولذلك تفكر الزعبي في البدء بخطة بحث عن وكلاء في البلدان العربية والأجنبية التي تطلب منتجاتها في محاولة منها للتقليل من التكاليف.
وتقول إن من بين الصعوبات هامش الربح الضئيل الذي بالكاد يغطي تكاليف الإنتاج، رغم مرور عامين ونصف على انطلاق المشروع الذي يحتوي على مواد طبيعية مئة بالمئة بعيدا عن الكيماويات.
وتلفت الزعبي أن الطلبات على صفحات المنتج تزداد خلال مواسم الأعياد والمناسبات لأنها تقدم كهدايا، مشيرة إلى أن أسعارها مقبولة وتناسب الجميع.