تطوير البنية التحتية المعلوماتية لمحافظات الصعيد يسهم في تدشين مجتمع رقمي

أكدت صحيفة "الأهرام" اهتمام الدولة المصرية بالتنمية الشاملة والمستدامة لكل المحافظات.. مشيرة إلى تزايد اهتمام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتطوير البنية التحتية المعلوماتية لمحافظات الصعيد، في الأشهر الأخيرة من عام 2022، على نحو ما يعكسه افتتاح الوزير الدكتور عمرو طلعت للعديد من المشروعات في محافظات أسوان والمنيا والفيوم وقنا ضمن مبادرة "حياة كريمة".
وأوضحت الصحيفة - في عددها الصادر صباح اليوم الأحد تحت عنوان "رقمنة الصعيد والتنمية الشاملة" - أن تطوير البنية التحتية المعلوماتية لمحافظات الصعيد، فضلا عن التطوير المؤسسي الحادث في ديوان عدد من محافظات الصعيد والجهات التابعة ومديريات الخدمات؛ ينهي عزلة الصعيد عن التكنولوجيا الحديثة، بل يسهم في دعم العمليات التي تصب في اتجاه تدشين مجتمع رقمي وتقديم خدمات بطرق بسيطة وسريعة وبجودة عالية للمواطن.
وأشارت إلى أن المرحلة الأولى من مبادرة "حياة كريمة" تعمل على توصيل كابلات الألياف الضوئية بالقرى لإتاحة الإنترنت فائق السرعة لتمكينها من الانفتاح على العالم وما يشهده من تغيرات مذهلة في نواح مختلفة، حيث تستهدف المبادرة نحو 58 مليون مواطن في 4500 قرية.. في حين تهتم المرحلة الثانية بتطوير كافة مكاتب البريد بقرى مبادرة "حياة كريمة" وتطويرها شكلا ومضمونا، أما المحور الثالث فيهتم برفع كفاءة إنترنت المحمول عبر تزويد قرى المبادرة بمحطات جديدة لشبكات المحمول، في حين يعني المحور الرابع بمجموعة من المبادرات والدورات التدريبية لتمكين المواطنين من استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للحصول على فرص عمل وتلقي الخدمات الرقمية، وهو ما عكسه اهتمام الوزارة بالتنوع في مبادرات بناء القدرات الرقمية لكي تناسب كل مواطن باختلاف التخصصات المعرفية والمراحل العمرية.
وأضافت الصحيفة أن هناك أهدافا حاكمة لأجهزة الدولة من وراء ذلك تتمثل في تنمية القدرات الرقمية للأسر الأكثر احتياجاً؛ لتمكينهم اقتصاديا بما يوفر حياة كريمة لهم، وتلبية احتياجات سوق العمل عبر إنشاء أكاديميات تدريبية وهو ما يجرى في محافظة قنا، لإعداد المتخصصين في إنشاء وتركيب وتشغيل وصيانة شبكات الألياف الضوئية واسعة النطاق في الصعيد ككل.